منتديات المشتاقون للجنة الاسلامية
أشياء تهم الأم تجاه طفلها 13401710
منتديات المشتاقون للجنة الاسلامية
أشياء تهم الأم تجاه طفلها 13401710
منتديات المشتاقون للجنة الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلدخولأحدث الصور

 

 أشياء تهم الأم تجاه طفلها

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
منار السبيل
عضو نشيط
منار السبيل


الجنس : انثى
علم الدولة : أشياء تهم الأم تجاه طفلها Jazaer10
المهنة : أشياء تهم الأم تجاه طفلها Studen10
المشاركات : 496
تاريخ التسجيل : 01/11/2009

أشياء تهم الأم تجاه طفلها Empty
مُساهمةموضوع: أشياء تهم الأم تجاه طفلها   أشياء تهم الأم تجاه طفلها Emptyالخميس ديسمبر 10, 2009 11:14 pm

أشياء تهم الأم تجاه طفلها 589645

التغذية

الإقبال على الطعام علامة من علامات الصحة النفسية والجسمية عند الطفل، بشرط أن يكون تناوله للطعام فى الحدود المعقولة التى لا تزيد عن حاجة جسمه.
والأم لها دور مهم فى تنشئة طفلها على العادات السليمة فى تناوله الطعام، كما أن هدوءها وعدم قلقها على تغذية طفلها يجنبه الاضطراب السلوكى والنفسى.
ومن المشاكل المتعلقة بتغذية الطفل: قلة الأكل، والإفراط الشديد فى الأكل، والبطء الشديد فى الأكل، وفقدان الشهية وانعدام الرغبة فى تناول الطعام، والإمساك عن الأكل، والتأفف والضيق أثناء الأكل، والتقيؤ والشعور بالغثيان.
انعدام الرغبة فى تناول الطعام: قد يرجع السبب فى ذلك للآتى:
- أسباب عضوية مثل أمراض الفم والأسنان والجهاز الهضمى.
- رغبة الطفل فى أن يصبح محور اهتمام الأم والأسرة كلها، فيلجأ إلى هذه الوسيلة لجذب الانتباه.
- إعداد الطعام بطريقة خاطئة، وتقديم الطعام غير المألوف، بالإضافة إلى إهمال الأم فىِ إعداد الطعام وعدم الاهتمام بتنويعه.
- إرغام الطفل على أكل أنواع معينة، وتدخُّل الأم، وكثرة أوامرها له فى أسلوب تناوله للطعام.
- ارتباط الأكل بخبرات مؤلمة كالتأنيب والنصائح والأوامر أثناء الأكل، أو التحايل على الطفل بوضع الدواء فى الأكل.
- تناول الطفل الطعام بين الوجبات مما يفقده رغبته فى تناوله عند حلول موعده.
- البطء فى تناول الطعام: يستغرق بعض الأطفال وقتًا طويلا أثناء تناولهم الطعام، أو يأكلون كميات بسيطة جدًا من الطعام لا تفيدهم ولا تقيهم شر أمراض سوء التغذية.
وقد يرجع السبب فى ذلك إلى إصابة الأسنان أو الفكين مما يعرض الطفل لصعوبات فى مضغ الطعام، كما أن إجبار الطفل على تناول الطعام رغم إحساسه بالشبع، أو كراهية نوع الطعام المقدم له من أسباب البطء أثناء تناول الطفل الطعام.
- الشعور بالغثيان والقىء: قد ترجع أسباب هذه المشكلة إلى عوامل عضوية كالمرض، ويكون القىء فى هذ الحالة مؤقتًا يزول بزوال الحالة المرضية.
وقد يكون السبب نفسيًا: فكثيرًا ما يحدث القىء نتيجة لإرغام الطفل على تناول طعام لا يحبه.
ومن الممكن أن يكون القىء وسيلة يستخدمها الطفل لجذب الانتباه، ليكون محور اهتمام الأسرة لفقدانه الشعور بالحنان أو الاهتمام من قبلهم.
ويعتبر الاضطراب الانفعالى الشديد أو التقزز من نوع من أنواع الطعام أحد الأسباب المؤدية إلى شعور الطفل بالغثيان أثناء تناول الطعام.
الشَرَه: إذا كانت الأم تشعر بالقلق عند امتناع طفلها عن تناول الطعام، فإنها فى نفس الوقت تصاب بالتوتر عندما تجده يأكل فوق طاقته وأكثر مما ينبغى.
وإصابة الطفل بالديدان أو الاضطراب الغددى أو غير ذلك من أكثر العوامل التى تؤدى إلى شره الأطفال.
وقد يكون السبب فى ذلك نفسيًا، فالطفل المدلل الذى لا يمكن أن يقاوم رغبة من رغباته، وكذلك الطفل المحروم قد يصاب بالشره فى تناول الطعام. والأطفال المصابون بالقلق النفسى يشعرون بالاكتئاب، فليجئون إلى الأكل كوسيلة من وسائل التهرب من المشاكل النفسية.
وقد يرجع الشره إلى طول وقت الفراغ، فيشعر الطفل بالملل والرتابة، ويصبح الأكل عنده هواية.
العلاج: تتعدد وسائل علاج مشكلات التغذية عند الأطفال ومنها:
- استشارة الطبيب للتأكد من سلامة الطفل من الأمراض التى تحول بينه وبين تناول الطعام.
- الحرص على تكامل عناصر غذاء الطفل، والبعد عن الطعام الذى يحتوى على المواد الدهنية التى تفقد شهية الطفل للطعام.
- علاج الاضطرابات الانفعالية لتحقيق الأمن والهدوء للطفل.
- تنويع الطعام وتقديمه بطريقة جذابة.
- تأجيل الطعام لوقت آخر إذا رفض الطفل تناوله وذلك لفترة قليلة.
- عدم اللجوء إلى العقاب أو الإجبار على الأكل.
- الحرص على جعل أوقات تناول الطعام أوقاتًا سعيدة.
طرق تربية الأطفال
أطفالنا فلذات أكبادنا... كيف نربيهم التربية الصحيحة، التي تجعل منهم أفرادًا صالحين، ينفعون دينهم وأوطانهم؟
إن مهمة التربية ليست أمرًا سهلا، بل هى من أصعب الأمور وأشقها على الأب والأم، لذلك تفتح الجامعات فى بعض البلاد الغربية أبوابها للآباء والأمهات ليتعلموا فن التربية !!
وإذا كانت تربية الأطفال أصبحت علمًا معترفًا به فى أغلب جامعات العالم، فإن الإسلام سبقها فى ذلك، ووضع لها الخطوط العريضة التى تنمى ملكات الطفل، وتهذب صفاته الأخلاقية.
ولعل الأم المسلمة تتساءل: ما الأسس التى يمكن أن أرتكز عليها فى تربية أبنائى؟
والإجابة هي أنه يوجد بالفعل بعض الطرق التي يمكن للأم المسلمة أن تسير عليها في تربية أبنائها، ومن هذه الطرق: القدوة، والثواب والعقاب، والممارسة العملية، والقصة، والموعظة، وضرب الأمثال..
القدوة:
تعد القدوة من أهم طرق تربية الطفل، لما يتميز به الطفل من قدرة فائقة على التقليد والمحاكاة، فالطفل بمثابة "رادار" يلتقط كل ما يدور حوله، ويسجل كل التصرفات التى تقوم بها أمه وجميع من حوله، لذلك فإن عليها مسئولية خطيرة، فهى ملتزمة أمام الله بأن تكون قدوة صالحة، ونموذجًا طيبًا لولدها.. فحركاتها، وإيماءاتها، وألفاظها، ومجمل سلوكها محسوب عليها، فإذا رأى الولد أمه تصلى، وتذكر الله، وتعطف على الفقراء والمساكين، وترحم الضعفاء، فإن هذه التصرفات تنطبع فى ذهنه ويعمل على تقليدها.
ويمكن للأم أن تعلم ولدها آداب الإسلام من خلال سلوكها وتصرفاتها داخل البيت وخارجه، فإذا استعملت يدها اليمنى فى الأخذ والعطاء والأكل والشرب، وسمَّت الله عند أول كل عمل، وحمدته عند الانتهاء منه، فإن الطفل سيتصرف كما تصرفت أمه.
وإذا رأى الولد أنها تعامل جيرانها بأدب، تفرح لفرحهم، وتحزن لحزنهم، فإنه سيشبُّ على حب جيرانه، ويعاملهم معاملة حسنة.
وإذا رأت الطفلة أمها تلبس اللباس الشرعى عند خروجها من البيت، فإنها لن تشعر عند الكبر بأن هذا اللباس غريب عليها، فتتمسك به، وتواظب على ارتدائه.
والتربية بالقدوة ليست مقصورة على الأم وحدها، لكن دورها فى هذا الأمر أخطر من غيرها، وتأثيرها أكثر من أى فرد من أفراد الأسرة.
والتربية بالقدوة لا تجدى إلا إذا كان أفراد الأسرة جميعهم نماذج طيبة وصالحة يقتدى بها الطفل وإلا ضاعت جهود الأم هباء منثورًا.
والطفل لا يجب أبدًا أن يرى سلوك أمه مخالفًا لأقوالها، لأنها فى ذلك تقدم نموذجًا سيئًا لولدها، فكيف تأمره بالصدق وهى تكذب؟! أو تنصحه بالأمانة وهى تغش وتخون؟ ! وكيف تأمره بتجنب الألفاظ البذيئة وهى سليطة اللسان؟! قال الشاعر:
وهَلْ يُرْجَى لأطفالٍ كمالٍ إذا رَضَعُوا ثَدْىَ الناقِصَــاتِ
فلا فائدة ترجى من قول لا يترحم إلى عمل..قال تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلي الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين} [فصلت: 33] وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} [الصف: 2- 3].
ولكن إذا كان الإنسان عرضة للخطأ والنسيان، فلابد أن تربط الأم أبناءها بالقدوة المعصومة التى لا تخطئ، والمثل الأسمى الذى لا ينبغى له الخطأ: رسول الله (. قال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} [الأحزاب: 21]. كذلك عليها أن تحدثهم عن السلف الصالح وأمهات المؤمنين وصحابة رسول الله ( والتابعين رضى الله عنهم أجمعين تحقيقًا لقوله تبارك وتعالى: {أولئك الذي هدي الله فبهداهم اقتده} [الأنعام: 90].
يقول سعد بن أبى وقاص -رضى الله عنه-: كنا نعلم أولادنا مغازى رسول الله ( كما نعلمهم السورة من القرآن.
والطفل عندما يستمع إلى البطولات والقيم الأخلاقية - التى كان يتمتع بها رسول الله ( وصحابته وتابعوهم - لا شك أنها تنطبع فى نفسه، مما يجعله يشب على الشجاعة والإقدام.
ولابد من تكامل الأسرة مع المدرسة فى تربية الأطفال بالقدوة، فلن تؤتى تربية الأسرة ثمارها إذا كانت البيئة المدرسية غير صالحة أو كان سلوك المعلم سلوكًا غير مقبول.
يقول على بن أبى طالب -رضى الله عنه- موضحًا أثر القدوة فى سلوك الأفراد: من نصب نفسه للناس إمامًا فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم إذا عجز عن تعليم نفسه وتأديبها.
وعلى الأمهات أن يعلمن أن التربية بالقدوة الصالحة هى الأساس فى تقويم سلوك الطفل بقيم وآداب الإسلام.
الثواب والعقاب:
الثواب والعقاب مبدأ إلهى يطبقه الله عز وجل على عباده، فمن اتبع منهم طريق الحق، جعل له جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدًا فيها، يقول الله تعالى: {ولأدخلناهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابًا من عند الله} [آل عمران: 195].
ومن اتبع طريق الشيطان وانحرف عن الحق، عاقبه الله عقابًا شديدًا؛ يقول الله تعالى: {ثم أخذتهم فكيف كان عقاب} [الرعد: 32].
ومبدأ الثواب والعقاب من الوسائل المؤثرة التى يمكن أن تحقق نتائج طيبة فى تربية الأطفال، وهما شكلان من أشكال الضبط الاجتماعى، والجمع بينهما أفضل فى كثير من الأحوال، فالعقاب يستخدم لمنع تكرار الخطأ، وهو ألم مؤقت يزول إذا اعتذر الطفل عن أخطائه. وللثواب أثر طيب فى إنجاح عملية التعليم، فهو يعمل على تدعيم وتعزيز السلوك السوى للطفل، أما العقاب فيعمل على تقويم السلوك المعوج لديه.
وهناك أمور يجب أن تراعى فى مبدأ الثواب والعقاب للطفل، وهى:
- كلما كانت الفترة الزمنية بين سلوك الطفل والثواب والعقاب قصيرة كان التأثير أفضل.
- الثواب والعقاب جزء من بناء الشخصية للطفل، فكثرة العقاب قد تجعله أحيانًا ضعيف الشخصية لا يثق بنفسه، وقد تجعله عدوانيَّا، وكذا الثواب قد يجعل الطفل مدللا، غير قادر على تحمل المسئولية، لذلك يراعى الاعتدال فيهما.
- التحرى قبل الثواب والعقاب وعدم التسرع.
- أن يكون حجم الثواب والعقاب متناسبًا مع حجم السلوك الذى قام به الطفل.
- أن الثواب أقوى وأبقى أثرًا فى تربية الأطفال كلما أحسنوا، ولو بكلمة طيبة أو ابتسامة صافية. ومدح الصغير له أثر طيب على شخصيته وسلوكه بوجه عام.
- ألا يفسد أحد الأبوين ما يفعله الآخر من ثواب أو عقاب بالاعتذار عنه أو بالاعتراض عليه، فالتذبذب فى المعاملة على نفس الموقف الذى قام به الطفل له أثر سيئ.
- مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال فى تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، فالذى يمكن أن نطبقه على طفل ليس من الضرورى أن نطبقه على طفل آخر.
- مراعاة نوع الطفل، فالابن غير البنت فى هذا المبدأ أيضًا.
- أن يقوم بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب والد أو والدة الطفل - إن أمكن - ولا يترك الأمر لأشقائه أو أقاربه حتى لا يسبب ذلك ألمـًا نفسيًا للطفل لا يستطيع التخلص منه فى الكبر.
- المساواة بين الأبناء فى الثواب والعقاب حتى لا يشعروا بالظلم أو انعدام المساواة.
- أن يكون لكل من الثواب والعقاب مبرر واضح العلاقة بما يتم العقاب عليه أو الثواب له.
- السر أفضل عند العقاب، فلا يجب أن يرى ذلك أصدقاء الطفل أو جيرانه أو الضيوف مثلا، وكذلك فالإعلان عن العمل الطيب الذى قام به الطفل جزء من الثواب.
- الالتزام بما حدده الشرع فى العقاب والثواب، فلا يعاقب بالتعذيب بالنار، أو بحرمانه من الطعام، وأيضا فى الإثابة فلا يثاب الطفل بالسماح له بالذهاب إلى الأماكن الفاسدة أو المنحلة أخلاقيًا، أو أن يثاب الطفل بالسماح له بترك الدراسة أو غير ذلك.
الثواب:
توصل علماء النفس إلى أن الطفل يتحسن سلوكه إذا وجد الإثابة والتشجيع من والديه، ويحاول قدر طاقته أن يكون أداؤه أفضل مما كان عليه قبل ذلك. ومبدأ الثواب لابد أن يستخدم فى تربية الأطفال بحكمة. لذلك ينصح بعدم المبالغة فيه، حتى لا يخرج الثواب عن معناه التربوى إلى معنى آخر، وهو (التدليل) الذى تكون له آثاره السيئة على الطفل.
وتخطئ الأم حينما تعتقد أن مبدأ الثواب مقصور على الناحية المادية فقط، كأن تشترى له مثلا دراجة أو ساعة ثمينة مقابل سلوك طيب قام به، مع العلم أن هناك نوعًا آخر قد يكون أفضل كثيرًا من هذه الهدايا الثمينة، يسمى بالثواب المعنوى، فتشجعه على الاستمرار فى هذا السلوك الطيب الذى قام به بمدحه أو بإعطائه قبلة على جبينه، ويفضل الجمع بين هذين النوعين حتى يكون التدعيم والتعزيز أكثر فاعلية وتأثيرًا.
وإذا كانت الأم لا تقدر على الثواب المادى عن طريق شراء الهدايا واللعب الثمينة، فيمكنها أن تستخدم الخامات المتوفرة فى البيت، فتصنع لأبنائها بعض اللعب كثواب على أفعال حسنة قاموا بها، وبذلك لا تحرمهم من تنمية قدراتهم العقلية والمهارية.
ويفضل أن يكون الثواب المادى ذا معنى تربوى مركب، فبالإضافة إلى معنى الإثابة يكون هناك معان أخرى ثقافية - مثلا -عن طريق إعطائه كتابًا، أو رياضية عن طريق إهدائه دراجة أو ملابس رياضية... إلخ.
العقاب:
معاملة الطفل باللين والرحمة هى الأصل، لذلك فقد قرر المربون المسلمون عدم استخدام العنف إلا عند الضرورة، وبعد استنفاذ كل وسائل التربية الأخرى.
والعقاب لابد أن يكون معتدلا، لا يجرح كبرياء الطفل، فيفقده الثقة فى نفسه، أو يشعره بالنقص، لذلك فإن الإسلام حين أقر مبدأ العقوبة، فإنه أحاطها بدائرة من الحدود وسياج من الشروط، كما وضع العديد من المبادئ لتطبيق العقاب ليهتدى بها المربى. والطفل الذى يقع عليه العقاب عادة ما يمر بثلاث مراحل:
- مرحلة التألم من الشعور بالذنب.
- مرحلة التضايق من التوبيخ والكراهية لمصدره.
- مرحلة عدم إعارة التوبيخ أى اهتمام.
درجات العقاب: العقاب له عدة درجات أو مستويات، هى:
التسامح مع خطأ الطفل لأول مرة: فإذا أخطأ الطفل وقام بسلوك غير مقبول فلا ينبغى أن يعاقب عليه، خصوصًا إذا كان هذا السلوك يحدث منه لأول مرة، ولم يعهد عليه أن قام بهذا العمل من قبل، فينبغى للمربى أن يتسامح فى الأخطاء العفوية أو غير المقصودة، فربما لم يقصد الطفل القيام بهذا السلوك، وإذا كان الخطأ متعلقًا بالغير فينبغى على المربى تداركه وإصلاح ما أفسده الصغير من غير تعنيف له، حتى يتعلم الصغير أنه لا يجوز الخطأ فى حق الغير أو إيقاع الضرر به، والتسامح فى الخطأ لا يعنى إهماله، ولكن على المربى بيان الخطأ للصغير، وتعليمه ما ينبغى فعله وتحذيره من تكراره.
الإرشاد والتوجيه سرًا أول درجات السلم: فإذا عاد الطفل إلى ارتكاب الخطأ الذى سبق وتسامح فيه المربى، فيحسن بالمربى أن يكرر تحذيره، ولكن بنبرة توحى للصغير بالغضب لتكرار الخطأ وعدم تجنبه، ويجب أن يحدث هذا الأمر سرًا بين المربى وبين الصغير المخطئ، فهذا أحسن من القيام بهذا الأمر أمام الآخرين مما قد يترتب عليه أذى لنفس الصغير وعقله.
عن عمر بن أبى سلمة - رضى الله عنهما - قال: كنت غلامًا فى حجر رسول الله ( وكانت يدى تطيش فى الصحفة (أى تتحرك هنا وهناك فى القصعة) فقال لى رسول الله (: (يا غلام، سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك، فمازالت تلك طعمتى بعد) [متفق عليه]. فالرسول ( أرشد إلى الخطأ بالتوجيه المؤثر، على أن يتواكب هذا مع كف الطفل عن الاستمرار فى الخطأ الذى بدأه مع بيان علة المنع والكف حتى يتعلم الصغير، فبيان العلة والسبب خير من الثواب أو العقاب من غير بيانهما..عن حذيفة بن اليمان -رضى الله عنه- قال: كنا إذا حضرنا مع رسول الله ( طعامًا لا نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله ( فيضع يده، وأنا حضرنا معه مرة طعامًا، فجاءت جارية كأنها تدفع (جاءت مسرعة) فذهبت لتضع يدها فى الطعام، فأخذ رسول الله ( بيدها، ثم جاء أعرابى كأنما يدفع (مسرعًا)، فأخذ بيده، وقال رسول الله (: " إن الشيطان يستحل الطعام (يأكل منه) أن لا يذكر اسم الله عليه، وأنه جاء بهذه الجارية يستحل بها فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابى ليستحل به فأخدت بيده، والذى نفسى بيده إن يده فى يدى مع أيديهما" ثم ذكر اسم الله تعالى وأكل.[مسلم].
عتاب الطفل ولومه: فإذا لم يرتدع الطفل بعد عتابه على الخطأ سرًا واستمر فى الخطأ، عوقب على ذلك أمام رفاقه والمحيطين به.. فالجهر باللوم قد يكون من العقوبات التى ترمى إلى استغلال الخوف الأدبى، ليحفظ الطفل كرامته أمام رفاقه، خاصة إذا لجأ إلى الخطأ الجهرى المعلن، ولكن لابد من الحرص على الاقتصاد فى استخدام اللوم والتوبيخ وأن يكون اللوم منصبًا على تقبيح الفعل (الخطأ فقط) وبعيدا ما أمكن عن تقبيح الصغير والتحقير من شأنه.
عقوبة الضرب: قال التربويون: آخر الدواء الكى. وقد أباحوا الضرب كعقوبة لتأديب الطفل إلا أنهم قد أباحوه فى حدود ضيقة للغاية، ووضعوا شروطا محكمة لاستخدامه حتى لا تخرج عقوبة الضرب عن مغزاها ومعناها التربوى، فيخرج عن هدفه الأساسى وهو الزجر والإصلاح إلى التشفى والانتقام، وجاء فى الحديث: (علموا الصبى الصلاه ابن سبع سنين، واضربوه عليها ابن عشر) [الترمذى] وهذا الحديث دليل كاف على تأخير مرحلة الضرب كثيرًا عن بداية التعليم والتأديب بما دون الضرب، حتى إذا ما ثبتت قدرة الصغير على ترك الخطأ، ومع ذلك هو مستمر فيه، فعندها يحل ضربه وعقوبته، وهناك شروط يجب مراعاتها عند اللجوء إلى استخدام عقوبة الضرب، وهى:
-عدم لجوء المربى إلى الضرب إلا بعد استنفاذ جميع الوسائل التأديبية التى سبق بيانها،
- تجنب الضرب فى الأماكن الحساسة كالرأس والوجه والصدر والبطن، لقوله (: (... ولا تضرب الوجه) [أبو داود].
فضربة شديدة للطفل قد يختل توازنه معها، فيقع على عموده الفقرى بدلا من مؤخرته، وصفعة على أذنه قد تسبب انفجارًا فى طبلة الأذن أو الإصابة بالصمم، كما أن هزة شديدة للطفل قد تسبب له ارتجاجًا أو إصابة فى ظهره. وقد حدد الفقهاء مواضعا لضرب الصبى لا تلحق به الأذى، ولا تصيبه بالضرر مثل اليدين أو الرجلين، وأن لا تزيد الضربات عن عشر، فلا تعزير فوق عشر ضربات، إلا إذا رأى المربى أن الصغير لا يرتدع بها، قال رسول الله (: (لا يجلد أحد فوق عشر أسواط إلا فى حد من حدود الله) [مسلم].
أما أداة الضرب فيجب أن تكون معتدلة الحجم، ومعتدلة الرطوبة، فلا تكون رطبة قد تشق الجلد لثقلها، ولا شديدة اليبوسة فلا تؤلمه لخفتها.
- وأن يكون الضرب فى المرات الأولى من العقوبة غير شديد وغير مؤلم.
- أن يكون ضرب المربى لولده بنفسه، مع عدم ترك هذا الأمر لأحد من الإخوة حتى لا يشعل بينهم نيران الأحقاد.
- مراعاة الفروق الفردية، فقد اتضح خلال البحوث والدراسات أن الأطفال المنبسطين (الاجتماعيين) يضاعفون جهودهم عقب اللوم، فى حين أن المنطوين يضطرب إنتاجهم عقب اللوم. وبعض الأطفال تجدى معهم النظرة العابسة للزجر والإصلاح، وقد يحتاج طفل آخر إلى استعمال التوبيخ فى عقوبته، وقد يلجأ المربى إلى استعمال العصا فى حالة اليأس من نجاح الموعظة.
- عدم ضرب المربى لطفله وهو فى حالة عصبية شديدة؛ مخافة إلحاق الضرر بالولد.
- عدم توبيخ الصغير أو ضربه على أمر خارج عن إرادته أو لا يستطيعه، فقد جاء فى الحديث: (لا تعذبوا (تعاقبوا) صبيانكم بالغمز من العُذْرة (وجع في الحلق) وعليكم بالقسط). [البخارى]. [القسط: العود الهندى الأبيض].
- التسامح مع الطفل وعدم معاقبته إذا كان ممن لا يعهد عنهم الخطأ لقوله (: (أقيلوا ذوى الهيئات عثراتهم) [أبو داود]، ولأن مثل هذا الطفل غالبًا ما يرتدع بما هو دون الضرب بكثير.
لذلك فنحن نهيب بالمربين إذا لجئوا إلى الضرب كعلاج أخير، أو كوسيلة مصاحبة لغيرها من الوسائل التربوية أن يقترن هذا الفعل بإرشاد الصغير إلى مصادر اللذة المباحة بدلا من التى حصل عليها من طرق غيرمباحة، وإرشاده إلى الصاحب الصالح كبديل لصديق السوء.. وهكذا يقترن العقاب البدنى بمعاونة الصغير على التخلص من العيب، وذلك بعزله عن مصدر الخطأ، وإرشاده إلى بدائله من الأفعال المستحسنة وعونه على فهم ذلك الجو الجديد، وتعريفه أنه ليس من فعل الخطأ فيعاقب المرء عليه، وأن هناك وسيلة صحيحة يمارس بها هذا الفعل ولا عقوبة عنها ولا مضرة فى اتباعها، وذلك خير من الضرب فقط.
- ثم هناك أمر مهم أيضًا هو أن يتواكب مع كل هذا أن يدعو المربون للصغير بالصلاح والهداية يقولون: {رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء} [آل عمران: 38]، {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة} [البقرة: 128]. ، {رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلي والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين}
ّرّبٌَ أّوًزٌعًنٌي أّنً أّشًكٍرّ نٌعًمّتّكّ بَّتٌي أّنًعّمًتّ عّلّيَّ " أّعًمّلّ صّالٌحْا تّرًضّاهٍ لٌي فٌي ذٍرٌَيَّتٌي إنٌَي تٍبًتٍ إلّيًكّ مٌنّ بًمٍسًلٌمٌينّ [الأحقاف: 15]. {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا} [الفرقان: 74].
لذلك ننصح المربين بعدم استعمال العقوبة إلا فى حالات الضرورة القصوى، فقد لوحظ:
- أن الأطفال الذين يستخدم معهم العقاب البدنى وحده يكونون أكثر عدوانية من غيرهم.
- وأن عقاب الطفل قد يحدث أثره فى اللحظة الراهنة فقط، وذلك الطفل قد يمتنع عن القيام بالفعل الخاطئ خوفًا من تلك اللحظة، لكنه قد يكرر الخطأ مرة أخرى عند غياب الوالدين.
- وأن العقاب يؤدى إلى الإحساس بالخوف وغياب الدفء العاطفى، وقد يتولد لدى الصغير إحساس بكراهية والديه أو القائمين على أمره، كذلك فإن الطفل المعاقب لن يتذكر من العقاب سوى الألم، ولن يثير لديه سوى الغضب، وهذا الجو من الخوف والرهبة يعوق قدرة الطفل على تعلم السلوك المقبول الذى نريده.
الممارسة العملية وأهميتها فى تربية الأبناء: حرص رسول الله ( على تربية الأطفال بهذا اللون من ألوان التربية مؤكدًا بذلك قيمة الممارسة العملية فى التعليم، فعن ابن عباس قال: بِتُّ فى بيت خالتى ميمونة، فقام رسول الله ( من الليل فأطلق القربة فتوضأ ثم أوكأ القربة، ثم قام إلى الصلاة، فقمت فتوضأت كما توضأ، ثم جئت فقمت عن يساره، فأخذنى بيمينه فأدارنى من ورائه، فأقامنى عن يمينه فصليت معه. [أبو داود].
وكان الناس يحجون أيام رسول الله ( ومعهم صبيانهم -وإن كان ليس على الصغار حج- حتى يتعودوا مناسك الحج ويتعلموها، فعن جابر -رضى الله عنه- قال: " حججنا مع رسول الله ( ومعنا النساء والصبيان ورمينا عنهم ". [ابن ماجه وأحمد].
وكان المسلمون الأوائل يعوِّدون أطفالهم على الصوم فى سن حداثتهم. عن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ فى صوم عاشوراء قولها: كنا نصومه، ونُصَوِّم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللُّعبة من العِهْن (الصوف)، فإذا بكى أحدهم على الطعام، أعطيناه إياها عند الإفطار. [متفق عليه]. ويمكن تدريب الطفل منذ طفولته المبكرة على بعض المواقف الأخلاقية كالأمانة بأن تأتمنه الأسرة على قدر معين من المال، أو تدربه على إتقان العمل، فتسند إليه بعض الأعمال، وتطلب منه الدقة فى أدائها، وعلى قدر أمانته وإتقانه العمل يكافأ.
وتعليمه الآداب، وقد ذكرنا قبل ذلك أن رسول الله ( كان يعلم الأطفال آداب الطعام، كما أرشد القرآن إلى تعليمهم آداب الاستئذان وغير ذلك.
وعلى ذلك فالطريقة العملية وما يصاحبها من تكرار وممارسة تؤدى إلى تعلم جيد وإلى تثبيت خبرات الطفل التى اكتسبها.
الملاحظة وأهميتها فى تربية الأبناء: يخطئ الكثير من الأمهات عندما يتركن أطفالهن للمربيات أو لأشخاص آخرين ليقوموا بدلا منهن بالإشراف على تربيتهم، وغالبًا ما يحدث ذلك للأمهات العاملات اللاتى يرهقهن العمل، فيتركن فلذات أكبادهن فريسة للانحراف والضياع، ويتجاهلن أن ملاحظة الولد ومراقبته من أفضل أسس التربية، وأن الولد لابد أن يوضع دائمًا تحت مجهر الملاحظة والملازمة حيث ترصد الأم جميع تحركاته وأفعاله واتجاهاته، فإن رأت خيرًا أكرمته وشجعته، وإن رأت منه شرًا نهته عنه وحذرته منه، وبينت له عواقبه الوخيمة ونتائجه الخطيرة.
وعلى الأمهات أن يلاحظن أصدقاء أولادهن، حيث إن الرفيق الصديق له تأثير خطير على شخصية الطفل، فكم من أطفال ساروا فى طريق الرذيلة والانحراف بوحى من رفقاء السوء؛ ولذلك فإن الأم عليها أن تشارك في اختيار الرفيق الصالح لولدها، وأن تحذره دائمًا من مخالطة رفقاء السوء.
والأحاديث النبوية التى تحض على الملازمة والملاحظة أكثر من أن تحصى.. ومن ذلك قوله (: (...والرجل راع فى أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها) [متفق عليه]، وقال (: (إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه) [النسائى وابن حبان].
القصص ودورها فى تربية الأبناء: أجمع المربون على أن القصة هى أكثر أنماط الأدب حيوية وامتلاء بالصور الحسية للأطفال، وأقواها جاذبية ومتعة، فبجانب ما تقوم به القصة من إشباع رغبات الأطفال إلى التطلع والمعرفة، فهى من وسائل التربية الناجحة المؤثرة.
ونظرًا للأسلوب الأخَّاذ للقصة، فقد ربى بها الله سبحانه وتعالى رسوله (، قال سبحانه: {وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك} [هود: 120].
والقصة فى مجال التربية عامل عقلى تربوى يقدم العقيدة الإسلامية والخلق السليم بأسلوب يتناسب ومستوى الإدراك الطفولى بصورة متدرجة ونامية.
ويمكن أن نعلِّم أطفالنا الأخلاق الفاضلة والمثل العليا من خلال سرد القصص المناسبة، ولا سيما قصص الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - والتى يمكن أن تكون أحداثها وأشخاصها أكبر عون للصغار على فهم الحياة، فيشقوا طريقهم فيها بنجاح وفلاح.
ولن تستطيع الأم استخدام القصة كوسيلة تربوية فعالة ومؤثرة إلا إذا توافر الدفء العاطفى بينها وبين طفلها.
ضرب الأمثال وأثره فى تربية الأبناء: لا يستطيع الطفل إدراك الأشياء المجردة غير المحسوسة إلا عن طريق التشبيه والتمثيل الذى يقرب المعانى المعنوية إلى ذهنه.
وهذه الوسيلة بالإضافة إلى أنها تقرب المعنى إلى ذهن الطفل، فإنها فى الوقت نفسه تربى عقله على التفكير الصحيح والقياس المنطقى السليم، وتثير عواطفه التى تحرك إرادته لعمل الخيرات واجتناب المنكرات.
وقد استخدم القرآن الكريم ضرب الأمثال فى تربية المسلمين لزيادة التأثير وتقريب المعنى إلى أفهامهم، قال تعالى: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين} [الجمعة: 5].
كما استخدم رسول الله ( طريقة ضرب الأمثال فى تربية المسلمين، عن أبى هريرة - رضى الله عنه - قال: سمعت رسول الله ( يقول: (أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟) قالوا: لا يبقى من درنه شىء. قال: (فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) [متفق عليه].
العبرة والموعظة ودورها فى تربية الأبناء: العبرة والموعظة من الأساليب التربوية الفعالة التى استخدمها الإسلام وما زال يستخدمها حتى اليوم فى حث المسلمين على فعل الخيرات واجتناب المنكرات.
وهذه الوسيلة يمكن استخدامها فى تحريك قلب الطفل، وتربية عواطفه على حب الفضيلة، وكره الرذيلة، كما يمكن أن تستخدم فى تثبيت عقيدة التوحيد والخضوع لشرع الله والانقياد لأوامره.
والأم عليها أن تنصح طفلها وتعظه، ويفضل أن يكون ذلك بطريقة غير مباشرة عن طريق قصة أو حكاية يستخلص منها الطفل العبرة والموعظة فى الوقت الذى يستمتع فيه بأحداث القصة.
ويفضل أن تستعين فى ذلك بالقصص القرآنى الكريم، وكذلك ما جاء من قصص فى أحاديث رسول الله ( وذلك بأسلوب سهل يمكن للطفل أن يستوعبه، ومن أمثلته: قصة الذبيح إسماعيل -عليه السلام-، وقصة أصحاب الجنة، وقصة يوسف -عليه السلام-. ومن القصص النبوى: قصة الثلاثة أصحاب الغار، وقصة الغلام والساحر، وغير ذلك كثير.
هذا بالإضافة إلى القصص الموجود فى كتب سير الصالحين مثل: بائعة اللبن -شجاعة فتى (حادث الطريق بين عبد الله بن الزبير وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما)، وغير ذلك.
وليست الأسرة وحدها هى المسئولة عن تربية الطفل ورعايته، ولكن هناك جهات أخرى تشاركها فى هذه المسئولية الخطيرة.
فدور الحضانة فى عصرنا الحالى تعد قاعدة أساسية فى تعليم وتربية الطفل، وقد أكد العلماء أن تربية الناشئين تصعب وتتعثر فى المراحل المختلفة بسبب إهمال تربيتهم فى سن الحضانة، وأنه لكى يسير نموهم سيرًا سليمًا وتصلح تربيتهم، مستقبلا، أن نبدأ البداية الصحيحة برعايتهم وتعهدهم منذ نعومة أظفارهم.
كما تلعب المدرسة دورًا مهمَّا فى تنشئة الأطفال وتربيتهم، وذلك من خلال تقديم مناهج تربوية قائمة على أسس علمية، ودورها مكمل لدور الأسرة، إذ إنها تهيئ الطفل لمواجهة أعباء الحياة، وهى تسهم بدور كبير فى تنشئة رجال الغد.
وأصبحت وسائل الإعلام تشارك الآباء فى تربية أبنائهم، وتساهم فى توجيه النشء وخلق اتجاهات معينة لديهم، وذلك بما يتوافر لديها من خصائص وإمكانيات.
ولا أحد ينكر ما تلعبه هذه الوسائل سواء أكانت سمعية أو مرئية أو مطبوعة فى تربية النشء؛ حتى أن أحد هذه الوسائل وهو التليفزيون أصبح يلقب بالوالد الثالث، نظرًا للساعات الطويلة التى يقضيها الطفل أمامه.
ونفس الدور تلعبه بقية وسائل الإعلام كالإذاعة والصحافة والسينما والمسرح وكذلك الكتب المختلفة.
وهناك المؤسسات الاجتماعية المختلفة كالأندية وغيرها التى تلعب دورًا فعالا فى تربية الأبناء.
لذا فإن العملية التربوية لن تؤتى ثمارها بشكل كامل إلا بتكامل الجهود وتضافرها بين الأسرة والمؤسسات التربوية الأخرى.
أساليب خاطئة فى تربية الأطفال:
هناك العديد من الأساليب الخاطئة التى يجب على الأمهات أن تتجنبها أثناء تربيتهن للأطفال، منها:
التسلط: فلا ينبغى على الأم أو الأب أن يقفا أمام رغبات الطفل التلقائية أو يمنعاه من القيام بسلوك معين، أو يفرضا رأيهما عليه، مستخدمين فى ذلك ألوان التهديد المختلفة أو الخصام أو الإلحاح أو الضرب والحرمان وغير ذلك.
القسوة: فكثير من الأمهات يستخدمن أساليب العقاب البدنى أو كل ما يؤدى إلى إثارة الألم الجسمى كأسلوب أساسى فى عملية تنشئة الطفل، وقد بينا الأضرار النفسية التى يتعرض لها الطفل نتيجة لاتباع هذا الأسلوب.
الإهمال: فترك الطفل دون توجيه أو إرشاد، أو ملاحظة سلوكه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يترك أثرًا لا يستهان به على الطفل، فقد ينحرف الطفل نتيجة لهذا الإهمال. أما متابعته وملاحظته عن قرب، وتشجيعه على السلوك المقبول، ومحاسبته على السلوك غير السوى، فإنه يُعد إحدى الطرق الفعالة فى تنشئة الطفل.
التدليل: فإجابة كل رغبات الطفل وتلبية كل طلباته -المقبولة منها وغير المقبولة- تجعل من الطفل شخصية غير قادرة على تحمل المسئولية فى المستقبل، فهو يتصور أن المجتمع سوف يقوم بنفس الدور الذى قام به والده، وأنه سيلبِّي رغباته دون بذل أى مجهود، ولكنه يُصاب بصدمة عندما يتعرف على الحقيقة، فينطوى على نفسه، ويصبح عصبى المزاج. لذلك ننصح الأمهات بعدم الإفراط فى تدليل أطفالهن.
الحماية الزائدة: قد تلجأ بعض الأمهات إلى حماية أطفالهن بصورة زائدة عن الحد، متصورات أن ما يقمن به فى صالح الطفل، والواقع أن العكس هو الصحيح، فالحماية الزائدة لا تختلف عن التسلط، فالأمهات اللاتى يعتمدن على الحماية الزائدة فى التربية لا يعطين الأبناء الفرصة فى كثير من الأمور، كاختيار الملابس، أو اختيار الأصدقاء، بل يتحملن نيابة عنهم القيام بمثل هذه الأمور، مما يعنى فقدان الطفل لشخصيته المستقلة.
التذبذب: ويعنى عدم استقرار الأم أو الأب فى استخدام أساليب الثواب والعقاب، ومثال ذلك أن الطفل قد يقوم بسلوك معين، فيثاب عليه، لكنه يفاجأ فى وقت آخر أن نفس السلوك الذى لاقى استحسانًا يُعاقب عليه من قبل والديه. فيصاب الطفل بالحيرة وتختلط المعايير عنده.
التفرقة: فعدم المساواة بين الأبناء، وتفضيل أحدهم على الآخر لجنسه أو سنه أو لأى سبب آخر يُعد من أساليب التربية الخاطئة التى تقع فيها الكثير من الأمهات، وقد دعا الإسلام فى أكثر من موضع إلى العدل بين الأبناء حتى ولو كان ذلك فى القُبَل، وذلك حتى لا تشتعل مشاعر الغيرة بينهم.
إثارة الألم النفسى: ويقصد به عقاب الطفل نفسيَّا عن طريق إشعاره بالذنب إذا قام بسلوك غير مرغوب فيه أو عن طريق تحقيره والتقليل من شأنه وإذلاله.
وهذا الأسلوب له ضرر جسيم على الطفل؛ حيث يصيبه بالكثير من الأمراض النفسية التي لا يمكنه التخلص منها إلا من خلال العلاج النفسي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحبة لله و رسوله
مؤسسة الموقع
المحبة لله و رسوله


الجنس : انثى
علم الدولة : أشياء تهم الأم تجاه طفلها Egypt10
المهنة : أشياء تهم الأم تجاه طفلها Studen10
المشاركات : 1959
تاريخ التسجيل : 20/07/2009

أشياء تهم الأم تجاه طفلها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أشياء تهم الأم تجاه طفلها   أشياء تهم الأم تجاه طفلها Emptyالجمعة ديسمبر 11, 2009 10:30 pm

بارك الله فيكى
شكرا جزيلا لكى و لمواضيعك المهمة
أشياء تهم الأم تجاه طفلها 283956
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
@سوسو@
عضو جديد
@سوسو@


الجنس : انثى
علم الدولة : أشياء تهم الأم تجاه طفلها Jazaer10
المهنة : غير معروف
المشاركات : 39
تاريخ التسجيل : 18/08/2011

أشياء تهم الأم تجاه طفلها Empty
مُساهمةموضوع: رد: أشياء تهم الأم تجاه طفلها   أشياء تهم الأم تجاه طفلها Emptyالخميس أغسطس 18, 2011 3:23 pm

أشياء تهم الأم تجاه طفلها 2127282101
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أشياء تهم الأم تجاه طفلها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم الاحتفال بعيد الأم
» أشياء تهم كل مسلم
» أنظروا إلى الأم ماذا تعلم أطفالها‎؟؟؟
» أشياء تصيب جهازك
» ثلاثة أشياء في الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المشتاقون للجنة الاسلامية :: الأقسام المنزلية و البيت المسلم :: ملتقى الأسرة و المجتمع-
انتقل الى: