التشخيص الطبي:
يشخص الطبيب هذا المرض من خلال الفحص الجسدي، ومن خلال أعراض تقلص العضلات وتيبسها والشعور بالألم، أما الاختبارات المعملية فلا تستخدم في عملية التشخيص.
التحصين والعلاج:
تأتي صورة الإصابة بهذا المرض في بعض الأحيان بصورة معتدلة كما تقتصر الإصابة علي جزء واحد في جسم الإنسان، إذا قام الإنسان بتحصين نفسه بالتطعيم الجزئي ويمكن الشفاء منه في هذه الحالة بدون أي نوع من أنواع العلاج، لكن هذا النوع المعتدل غير شائع وإنما الصور الحادة منه هي المنتشرة والتي لا تخضع للعلاج وتنتشر سريعاًً في جميع عضلات الجسم وتؤدي في النهاية إلي الموت.
يتم العلاج بالطرق الآتية:
1- استخدام أجسام مضادة (Antibody).
2- استخدام مضادات السموم (Antitoxin) بالنسبة لمضادات السموم بوسعها فقط أن تعادل السم الذي لم يختلط أو يتخلل أنسجة الأعصاب.
3- أخذ تطعيم (Human Tetanus Immunoglobin).
4- مضادات حيوية عن طريق الفم أو الحقن.
ويحتاج هذا المرض فترة علاج طويلة في حجرة العناية المركزة، والغرض الأساسي من العقاقير المستخدمة تهدئة المريض وإصابة العضلات بالشلل، لذلك لابد من الاستعانة بجهاز تنفس صناعي، ومدة الاحتياج لجهاز التنفس تتراوح من 2-3 أسابيع لبعض الحالات، وقد ينجم عن هذا المرض الوفاة نتيجة لتقلص ممرات الهواء، أو الإصابة بالالتهاب الرئوي، أو خلل في الجهاز العصبي اللاإرادى.
والجهاز العصبي اللاإرادي هو جزء من الجهاز العصبي والذي يتحكم في عضلات القلب، والعضلات الأخرى التي لا يتحكم الإنسان في حركتها إلي جانب الغدد، وإذا تم الشفاء يترك المرض آثاراًً للشخص تلازمه مدي الحياة مثل: تشوهات في الجهاز العصبي، وظهور بعض المشاكل النفسية التي تحتاج أيضاًً إلي العلاج.
طرق الوقاية:
- يمكنك بسهولة شديدة تجنب هذا المرض بأخذ تطعيم وقائي، لأن المرض يصيب الأشخاص الذين لم يأخذوا تطعيمات وقائية أو جرعات منشطة علي مدي عشر سنوات.
- يعطي فاكسين التيتانوس للأطفال ضمن تطعيم الدفتريا والسعال الديكي (D T P) "دي.تي.بي".
- أما الكبار فعليهم بأخذ جرعة منشطة من التيتانوس كل عشر سنوات، وعند السفر أيضاًً لابد من أخذ جرعات منشطة.
- أما إذا تمت الإصابة بجرح وكانت آخر جرعة مر عليها خمس سنوات لابد من أخذ جرعة منشطة مع اتباع التعليمات الخاصة بطرق التطعيم الصحيحة لأن الحقن بالعدوى لا يمد الجسم بالمناعة فقط.
وعند الإصابة بالجروح يمكنك اتباع الخطوات التالية لحين أخذ الجرعة المنشطة:
1- وقف النزيف:
إن الجرح أوالقطع السطحي يتوقف نزيفهما تلقائياً، لكن إذا كان هناك نزيفاً حاداًً عليك بالضغط علي الجرح بضمادة أو قطعة قماش نظيفة، لكن إذا استمر الدم في التدفق بعد الضغط علي الجرح عليك باللجوء إلي المشورة الطبية علي الفور.
2- تنظيف الجرح:
ينظف الجرح بالماء المتدفق، ولا يحبذ استخدام الصابون لأنه من المحتمل أن يهيج الجرح، وإذا كانت هناك بعض الأتربة والحبيبات التى ما زالت موجودة في الجرح ولم تستجيب للمياه يمكنك استخدام ملقاط مطهر بالكحول للتخلص منها، أما الأتربة العميقة داخل الجرح فلا تحاول إزالتها بنفسك ولكن استشر الطبيب.
وتنظيف الجرح والأماكن المحيطة به يقلل فرص الإصابة بالتيتانوس، ويستخدم الصابون لتنظيف الأماكن المحيطة بالجرح، كما يمكنك الاستعانة بماء أكسجين أو يود، ومن الممكن أن تسبب هذه المواد تهيج للخلايا الحية لذلك من المحبذ عدم استخدامها علي الجرح مباشرة.
3- استخدام مضاد حيوي:
بعد تنظيف الجرح جيدا ً توضع طبقة خفيفة من كريم أو مرهم مضاد حيوي مثل: نيو سبورين (Neosporin) أو بوليسبورين (Polysporin) وهذه المضادات الحيوية تساعد علي بقاء الجلد رطباً، لكنها لا تعمل علي التئامه سريعاً، كما أنها تساعد علي محاربة العدوى، وتسمح لعوامل الالتئام بالجسم أن تعمل بكفاءة أكثر من أجل التئامه.
وتوجد مركبات معينة في المراهم تسبب طفحاًً جلدياًً عند بعض الأشخاص وبمجرد ظهوره يجب الامتناع علي الفور عن استخدامها.
4- تغطية الجرح:
تعرض الجرح للهواء يزيد من سرعة التئامه، لكن تغطيته تساعد علي بقائه نظيفا ً ولا يتعرض للبكتيريا الضارة، عليك بتغطيته بلاصق طبي (بلاستر) أو ضمادة حتى تمام تكون القشرة الخارجية.
5- تغيير الضمادات:
تغيير الضمادات يومياًً أو عندما تتسخ أو تصبح مبللة أمر ضروري ويصاب كثير من الأشخاص بالحساسية من بعض أنواع الضمادات والتي يوجد بها لاصق، ويمكنك الاستعانة بأنواع أخري غير لاصقة للتعويض عنها.
6- ملاحظة علامات العدوى:
استشر طبيبك علي الفور، إذا لم يستجب الجرح للعلاج أو إذا لاحظت إحمرارا، تورما، أو سخونة، أو رشح من الجرح.
تذكر جيدا:
الكزاز هو مرض خطير لأنه يصيب كبار السن في المقام الأول والمواليد الجدد في البلدان النامية والمريض الذي يعاني من مرض الكزاز قد أصيب من أداة البستنة، حيث كان ضحية لجرح الجلد المتسخ بطين الأرض قبل نحو 15 يوما، كقاعدة فإن هذا المريض لم يتلق التلقيحات المضادة في سن معين، بل ولم يحصل علي لقاح حتي الوقت الحاضر.
بفضل التلقيح الروتيني لجميع الأفراد كل 10 سنوات، أصبح مرض الكزاز مرضا نادرا.