:)
مصر جمهورية مصر العربية دولة تقع في أقصى الشمال الشرقي من
قارة أفريقيا، يحدها من الشمال الساحل الجنوبي الشرقي
للبحر المتوسط ومن الشرق الساحل الشمالي الغربي
للبحر الأحمر ومساحتها 1,001,450
كيلومتر مربع. مصر دولة تقع معظم أراضيها في
أفريقيا غير أن جزءا من أراضيها، وهي
شبه جزيرة سيناء، يقع في قارة
آسيا.
تشترك مصر بحدود من الغرب مع
ليبيا، ومن الجنوب مع
السودان، ومن الشمال الشرقي مع
إسرائيل وقطاع غزة، وتطل على
البحر الأحمر من الجهة الشرقية . تمر عبر أرضها
قناة السويس التي تفصل الجزء الآسيوي منها عن الجزء الأفريقي.
ويتركز أغلب سكان مصر في وادي
النيل، وبالذات في
القاهرة الكبرى التي بها تقريبا ربع السكان، و
الإسكندرية؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين في
الدلتا و على ساحلي
البحر المتوسط و
البحر الأحمر ومدن
قناة السويس،وتشغل هذه الأماكن ما مساحته 40 ألف كيلومتر مربع. بينما تشكل الصحراء
غالبية مساحة الجمهورية وهي غير معمورة. معظم السكان في مصر حاليًا من
الحضر، ربعهم في
القاهرة الكبرى .
التاريخ نشأت حول وادي
النيل إحدى أولى الحضارات البشرية، تطورت مبكرا إلى
دولة مركزية، إذ ظهرت بها مملكتان واحدة في
الشمالو واحدة في الجنوب من حدود مصر الحديثة وكان لكل مملكة ملك وشعار وتاج خاص
بها إلا أنه من غير المعروف تحديداً التاريخ الذي نشأة به هاتان المملكتان
أو أية تفاصيل كثيرة عنهما.
وبداية التاريخ المكتوب هو ظهور مملكة ضمت وادي النيل من مصبه حتى الشلال الأول عاصمتها
منف حوالي عام 3100 قبل الميلاد على يد ملك شبه أسطوري عرف تقليديا باسم
مينا (و يمكن أن يكون
نارمر أو
حور عحا) لتحكمها بعد ذلك أسر - ملكية متعاقبة على مر الثلاثة آلاف عام التالية لتكون أطول الدول الموحدة تاريخا؛
[2] و لتضم حدودها في فترات مختلفة أقاليم
الشام و
النوبة و أجزاء من
الصحراء الليبية وشمال
السودان، حتى أسقط
الفرس آخر تلك الأسر، و هي
الأسرة الثلاثون عام 343 قبل الميلاد.
توالى في حكم مصر بعدها
الإغريق البطالمة (منذ عام 332 ق.م) حيث دخل الاغريق مصر بقيادة
الاسكندر الأكبر وأسس مدينة
الإسكندرية في عام 331 والتي أصبحت إحدى أهم حواضر العالم القديم، وتقرب الاسكندر إلى
المصريون الذين احبوه ومن بعده من البطالمة ثم الرومان عام 30 ق.م. على يد الامبراطور أغسطس لتصبح مصر فيما بعد جزءا من الإمبراطورية
الرومانية حتى غزاها الفرس مجددا لبرهة وجيزة عام 618 ميلادية، قبل أن يستردها منهم
البيزنطيون عام 629.
في عام 639 ميلادية دخل
عمرو بن العاص مصر وخرج الرومان الشرقيين منها ومن باقي مناطق
شمال أفريقيا تباعًا.
في العصور التالية لخروج الرومان من مصر تعاقبت ممالك و دول على مصر، فبعد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية حكمها
العباسيون ثم
الإخشيديين و
الطولونيين حتى انتزعها منهم
الفاطميون و جعلوا عاصمتهم في
القاهرة التي أسسوها، و ذلك حتى أعادها
الأيوبيون اسمياً إلى الخلافة
العباسية الذين نقلوا لاحقا عاصمتهم إليها بعد
سقوط بغداد. أتى الأيوبيون بفئة من المحاربين العبيد هم
المماليكاستقوت حتى حكمت البلاد بنظام إقطاعي عسكري، و استمر حكمهم للبلاد بشكل
فعلي تحت الخلافة الاسمية للعباسيين، و استمر حكمهم حتى بعد أن فتحها
العثمانيون، لتصبح مصر ولاية عثمانية عام
1517، و لتنتقل إلى العثمانيين الخلافة الإسلامية.
كان لوالي مصر
محمد علي الكبير الذي حكمها بدءا من سنة
1805 دور هام في تحديث مصر و نقلها من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، كما كان له أثر في ازدياد استقلالها عن
الإمبراطورية العثمانية و إن ظلت تابعة لها رسميا، مع استمرار حكم
أسرته من بعده، وازداد نفوذها السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأدنى إلى أن هددت المصالح العثمانية ذاتها.
بإتمام حفر
قناة السويس 18 مارس 1869 ازدادت المكانة
الجيوستراتيجية لمصر كمعبر للانتقال بين
الشرق والغرب، وفي نفس الوقت استمر
الخديوي إسماعيلفي سعيه لتحديث مصر وتوسيعها، فضم أجزاء من بلاد السودان. لكن ذلك علاوة
على انفاقه على تحديث المدن على النمط الأوربي أثقل خزانة الدولة بالديون
لمؤسسات مالية أجنبية بتشجيع من الدول الاستعمارية، و هو ما اضطر
الخديوي إسماعيل إلى أن يستقيل ليتولى
الخديوي توفيقالحكم مع استمرار أزمة الديون وزيادة التدخل الأجنبي لا سيما من بريطانيا.
على الصعيد الداخلي ازداد التذمر والسخط في الأوساط الوطنية وبين ضباط
الجيش، وكانت ذروة تلك الأحداث ثورة
عرابي باشا التي أدت إلى تسيير
بريطانيا العظمى عام
1882 حملة عسكرية احتلت مصر، و إن ظلت تابعة للإمبراطورية العثمانية اسميا حتى عشية
الحرب العالمية الأولى سنة
1914.
منذ سنة
1922 كانت مصر مستقلة عن
بريطانيااسميًا مع احتفاظ البريطانيين بقواعد عسكرية على أرضها، و شهدت البلاد منذ
1923 حياة سياسية تعددية و ليبرالية، إلا أن التدخل البريطاني في شؤون
البلاد أدى إلى عدم استقرار بلغ أوجه عام
1952 حين انقلب ضباط من
الجيش على الملك
فاروق الأول و أجبروه على التنازل لابنه الرضيع
أحمد فؤاد الثاني، ثم أعلنت الجمهورية يوم
18 يونيو 1953.