:D
وتمضي بنا الأيام وتتعاقب الأسابيع وتتوالى الشهور.. ويقترب منا قدوم شهر الخير والبركة والرحمات، ويعلو حداء المؤمنين ودعاؤهم الخالد فكل عام وانتم بخير :
أيّها المسلمون
في مشارق الأرض ومغاربها ..
أنا رمضان ، سيد شهور العام .
سلام عليكم ورحمته وبركاته .... أما بعد
فإني أحمد الله إليكم، الذي لا إله إلا هو ، ولا رب سواه
وأصلي وأسلم على البشير النذير، والسراج المنير
محمّد بن عبد الله، المبعوث رحمة للعالمين
وحجة على الخلق أجمعين .
أيّها المسلمون ..
أكتب لكم رسالتي هذه
وجسد الأمة الإسلامية ينزف دماً صبياً في مواضع كثيرة منه
وكلما رقأ منه جانب ، نزف جانب آخر ..
ومواضع أخرى من جسد الأمة قد خُدرت ، فهي شبه معطلة
لا تقوي على الحركة، ولا يُحسب لها أيّ حساب ..
وقوى الشر والطغيان تسرح وتمرح في كثير من بقاع الأرض
بلا حسيب ولا رقيب
وليس السبب كامن في العدو نفسه، وكثرة عدده وعدته
وإنما السبب كامن في نفوسكم أيها المسلمون
(قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
فإذا غيّرتم ما بأنفسكم ، غيّر الله ما بكم ..
وإني ما جئتكم إلا لأغير ما بأنفسكم
فهلا ساعدتموني على ذلك .
أيها المسلمون
إني ما جئتكم لتجعلوني موسماً لملء بطونكم
بأصناف الطعام والشراب ..
ولا جئتكم لتجعلوا ليلي نهاراً، ونهاري ليلاً
وتقطّعوا ساعاتي الثمينة باللهو واللعب، والنظر إلى ما حرم الله .. !
فهلا أدركتم الحكمة من مجيئي إليكم . .
تعلمون بارك الله فيكم أن الله قد خصني بمزايا كثيرة
دون سائر الشهور ..
ففي لياليّ المباركة أنزل القرآن العظيم ، هدي للناس
وبينات من الهدى والفرقان
وإن خير ما قضيتم به أوقاتكم في أيامي ولياليّ المباركة
تلاوة آيات القرآن وتدبرها والعمل بها ..
ومن مزايا التي خصني الله بها ، تصفيد الشياطين ومردة الجن
فلا يصلون إلى ما كانوا يصلون إليه قبل رمضان
وإنها – والله – لفرصة عظيمة لمن أراد التحرر
والانطلاق من أسر الشياطين، والدخول في حصن الله الحصين
ليبدأ حياة جديدة بعد انتهاء أيامي القلائل ..
وإن من أبرز مزاياي، أن الله خصني بليلة هي خير من ألف شهر
ألا وهي ليلة القدر ..
وقد خصكم الله بهذه الليلة دون سائر الأمم لتعوضوا
ما فاتكم من طول أعمارهم، وقصر أعماركم ...
أيها المسلمون
إني لم أكن في يوم من الأيام شهر البطالة وملء البطون
والنوم والكسل إلا في هذه الأزمنة المتأخرة ..
هلا رجعتم إلى تأريخ أسلافكم العظام لتروا ما صنعوا في أيامي المباركة.
هل نسيتم بدراً ، وفتح مكة ، واليرموك وحطين
إنها بطولات تحققت في رمضان .. ولم تكن هذه البطولات والانتصارات لتتحقق في أرض الواقع .
لو لا أنها تحققت أولاً في نفوس أولئك المؤمنين
على أهوائهم وشهواتهم فمتى انتصرتم أيها المسلمون اليوم على أنفسكم وأهوائكم، نصركم الله على أعدائكم
وعاد لكم عزكم ومجدكم المسلوب ..
إياكم أن تحتقروا أنفسكم
وترضوا بالهوان والذل، فإنكم إن كنتم مع الله
وكان الله معكم، كنتم أنتم الأعزة، وإن كادكم جميع من في الأرض
المهم أن تصدقوا مع الله
وتكونوا معه بقلوبكم وقوالبكم، وحينئذ يتنزل نصر الله لكم
الفوائد الصحية لصلاة التراويح ....
هذه بعض الفوائد الصحية لصلاة التراويح وهي من نتائج بعض الدراسات والابحاث العلمية التي اجريت حول الموضوع .
الفوائد الصحية لصلاة التراويح
يعتبر الإسلام الدين الوحيد الذي تتحد فيه الحركات البدنية للصلاة مع التدريب الروحي والنفسي، فالصلاة تدرّب الإنسان على التأمل أثناء قيامه بحركات وتمرينات جسدية معينة، فتحول توتره الذهني إلى توتر عضلي، ويستفيد المصلي جسديا ونفسيا.
وقد أكد العلماء أن للصلاة فوائد علاجية وروحية تبدأ من الوضوء إلى الحركات الجسدية في صلاة التكبير والقيام والركوع والسجود والجلسة والتسليم. ويؤدي المسلمون خمس صلوات فريضة في اليوم إضافة إلى صلوات السنة والنافلة، وفي شهر رمضان يؤدون صلاة التراويح بعد فريضة العشاء.
وأوضح هؤلاء أن هذه الصلاة الرمضانية، ويتراوح عدد ركعاتها بين ثماني إلى عشرين ركعة، تعتبر تمرينا بدنيا معتدلا لكل عضلة من عضلات الجسم، حيث تنقبض بعض العضلات بطول متساوٍ، وتنقبض الأخرى بنفس التوتر، وتزيد الطاقة اللازمة لعمليات أيض العضلات خلال تأدية الصلاة، مما يؤدي إلى نقص في مستويات الأكسجين والعناصر الغذائية في العضلات، ويؤدي هذا النقص بدوره إلى توسع الأوعية الدموية، مما يسمح للدم بالتدفق بسهولة عائدا إلى القلب، فيعمل هذا العبء المتزايد مؤقتا على القلب، على تقوية العضلة القلبية وتحسين التدفق الدموي فيها.
وأشار العلماء أن لصلاة التراويح دورا مهما في تنظيم مستويات السكر بعد الإفطار، فنسبة السكر والأنسولين في الدم تكون في أدنى مستوياتها قبل وجبة الإفطار، وبعد ساعة من تناول الوجبة، يبدأ الجلوكوز والأنسولين بالارتفاع، فيعمل الكبد والعضلات على سحب جلوكوز الدم، إلا أن سكر الدم يصل إلى مستويات عالية خلال ساعة أو ساعتين، وهنا تأتي فائدة صلاة التراويح، حيث يتم معالجة السكر وحرقه إلى أكسجين وماء خلال هذه الصلاة.
ولفت الأطباء إلى أن صلاة التراويح تساعد في حرق السعرات الزائدة، وتحسن مرونة الجسم وتوازنه، وتقلل الاستجابات الذاتية المرتبطة بالتوتر عند الأصحاء، وتخفف حالات القلق والكآبة.
وأفاد الباحثون في مؤسسة البحوث الإسلامية الأمريكية، أن صلاة التراويح تحسن السيطرة على وزن الجسم وحرق السعرات الحرارية دون زيادة الشهية أو الرغبة في الأكل، لذلك فان تناول أغذية صحية معتدلة في وجبتي الإفطار والسحور، وأداء صلاة التراويح يحقق افضل النتائج من حيث تخفيف الوزن، وتقليل تراكم الدهون في الجسم.
وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يحافظون على صلوات الفرض والنافلة، سواء من الرجال أو النساء، يتمتعون بكثافة عظمية أعلى ويكونون أقل عرضة لهشاشة العظام عند تقدمهم في السن، وينعمون بصحة أفضل في مراحل الشيخوخة، ويقل خطر وفاتهم من الأمراض بحوالي النصف
تقبل الله صلاتكم وصيامكم
خمس هدايا للصائم من رب العالمين الهدية الأولى
ان خلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ،
والخلوف بضم الخاء او فتحها هو تغير رائحة الفم عند خلو المعدة من الطعام وهي رائحة مستكرهة عند الناس
ولكنها محببة عند الله سبحانه وتعالى
الهدية الثانية
ان الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا ،
والاستغفار هو طلب المغفرة وهي ستر الذنوب في الدنيا والآخرة والتجاوز عنها
الهدية الثالثة
ان الله يزين كل يوم جنته ويقول يوشك عبادي الصالحون
ان يلقوا عنهم المؤونة والاذى ويصيروا اليك
الهدية الرابعة
ان مردة الشياطين يصفدون بالسلاسل والاغلال
فلا يصلون الى ما يريدون من عباد الله الصالحين من الاضلال عن الحق والتثبيط عن الخير
وهذا من معونة الله لهم ان حبس عنهم عدوهم
الهدية الخامسة
ان الله يغفر لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
في آخر ليلة من هذا الشهر اذا قاموا بما ينبغي ان يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلا
منه سبحانه بتوفية اجورهم عند انتهاء اعمالهم فان العامل يوفى اجره عند انتهاء عمله
أسأل الله كما بلغنا أول رمضان أن يبلغنا آخره
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال