:(
ما شروط صحة صيام الصغير؟ وهل صحيح أن صيامه لوالديه؟
يشرع للأبوين أن يعودا أولادهما على الصيام في الصغر إذا أطاقوا ذلك، ولو دون عشر سنين، فإذا بلغ أحدهم أجبروه على الصيام، فإن صام قبل البلوغ فعليه ترك كل ما يفسد الصيام كالكبير من الأكل ونحوه. والأجر له، ولوالديه أجر على ذلك.
[الشيخ عبد الله بن جبرين، فتاوى الصيام ص:33]
متى يجب الصيام على الفتاة؟
يجب الصيام على الفتاة متى بلغت سن التكليف، ويحصل البلوغ بتمام خمسة عشرة سنة، أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج، أو بإنزال المني المعروف، أو الحيض، أو الحمل، فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزمها الصيام ولو كانت بنت عشر سنين فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشرة من عمرها ؛ فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها بالصيام، وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها قلم التكليف. والله أعلم.
[الشيخ عبدالله بن جبرين، فتاوى الصيام ص: 34]
متى يجب أن يصوم الطفل وما حد السن الذي يجب عليه الصيام؟
يؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبعاً، ويُضرب عليها إذا بلغ عشراً، وتجب عليه إذا بلغ. والبلوغ يحصل: بإنزال المني عن شهوة، وبإنبات الشعر الخشن حول القُبُل، والاحتلام إذا أنزل المني، أو بلوغ خمس عشرة سنة. والأنثى مثله في ذلك، وتزيد أمراً رابعاً وهو: الحيض.
والأصل في ذلك ما رواه الإمام أحمد، وأبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { مُرُوا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع }.
وما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل } [ رواه الإمام أحمد ].
وأخرج مثله من رواية علي رضي الله عنه وأخرجه أبو داود، والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ. وبالله التوفيق.
[اللجنة الدائمة للإفتاء، فتوى رقم:1787].