الفكرة:نبدأ بها
كفكرة دينية ,فهناك من يصلي الصلاة كعادة وهذه مشكلة وتستمر معه حتى الكبر
فلا يشعر بقيمة التواصل بينه وبين الله تعالى فتتحول العبادة إلى عادة
وللتخلص من ذلك هو المحاولة في أن يصلي وراء أحد (مأموما).
الصلاة تعود
الصبر على الاستقامة وعلى الأخلاق العالية والانتهاء عن المنكر والطريقة
التي سنتعلمها في أداء الصلاة علينا أن نستعملها حتى في جميع الحالات التي
نطلبها من الطفل (كلامك يجب أن يكون له رصيد لدى طفلك)
استخدام الترغيب لا الترهيب:
ابدئي
بالترغيب دائما ,نلاحظ أن الأطفال تفرح قبل الكبار في شهر رمضان لماذا
يفرح الأولاد بالصيام ولا يفرحوا بالصلاة؟لأنه ارتبط هذا الموعد(شهر
رمضان)بالمثير الطيب أي يشيء مفرح له وذلك في وقت الأذان واجتماع العائلة
كلها وفي السحور وفي الأكلات الطيبة فارتبط هذا عنده بشيء مفرح,لذا يجب أن
نربط الصلاة ببهجة ونربطه بشيء جميل لا تقولي له أن لك الأجر في الصلاة
والثواب فهو لا يفهم هذا المعنى بل يشعر بالشيء المحسوس.
1-يجب الاتفاق
بين الوالدين على نقاط واضحة وسياسة واحدة ومحددة وثابتة :يعني إذا أراد
الأب أن يأخذ ابنه على صلاة الجمعة والأم رفضت بسبب حرارة الجو (الشمس) أو
يمكن يتعب أنت هنا تقومي بربطه بشيء مثير ومسيء بالنسبة له ,وعندما يسمع
الطفل هذا الكلام يحدث عنده ردة فعل ولا يرغب في الذهاب للصلاة أو عندما
تقولي له لا تصوم سوف تتعب أو مازلت صغير هذا أيضا يؤثر عليه فلا يتشجع
للصيام ويصبح الصيام عليه صعب جدا .
2-الأم قد تكون خائفة على طفلها
فتقول لللأب أمام الطفل انتبه عليه حتى لا يضيع هذه الكلمات تحدث عنده عدم
أمان وخوف فلا يرتاح أو يتشجع للذهاب مع والده للصلاة يجب أن يرتبط نهاية
الصلاة في المسجد بمؤثر مفرح(شراء أكلا ت طيبة _ذهاب للسوبرماركت ويشتري
أو محل حلويات ....الخ)
3-في حالة مكافأة الطفل يجب أن يكافأ بسرعة ولا
تتأخري بقولك (الآن أنا مشغولة بعد شوي)لأن الطفل ينسى بسرعة وتذهب تلك
الفرحة لذا كافئيه حتى يشعر بأهمية ونتيجة عمله أو صلاته.
4-يجب أن لا
أقول للطفل سوف أعطيك مكافأة أو هدية إذا فعلت كذا أو إذا صليت هذه تسمى
(رشوة)إنما أعطيه الهدية بعد ما يؤدي عمله دون أن تقولي له ذلك أو تعلميه
بها.
مرحلة الطفولة المبكرة من عمر 3 إلى 5 سنوات
هذه المرحلة تكون
بداية استقلال الطفل ويصاحبها غالبا الرغبة في التقليد ,يحاول الطفل في
هذا العمر أن يثبت نفسه ويعاند ويحب أيضا الاستقلالية ,قد يقف الطفل مقلدا
الأم في أثناء الصلاة (لاتبعديه عنك بحركات قوية(الدفع باليد) أوأن تنهريه
بالزجر أو تقولي له أن هذا حرام ,بل عليك أن تعانقيه وتقبليه وإذا بكى
خلال الصلاة احمليه وأنت تصلين حتى يهدأ.
1-لإذا حاول الطفل تقليد الأم
بلبس ملابس الصلاة حاولي أن تغيري طريقته بالتقليد هذه حتى لا تستمر معه
وذلك أن تلعبيه بهذه الملابس بطريقة أو بأخرى حتى يتحول عن لبسها.
2-إذا
أكثرت الأم من تمجيد البنت ومدحها أمام الصبي ممكن ذلك يؤثر على تصرفات
الطفل فيحاول أن يقلدها في كلامها وحركاتها ونعومتها للفت النظر إليه وحتى
تصل الرسالة للأم حتى تقوم بمدحه ويصل لما وصلت إليه أخته من محبة ورضا من
الأم.
3-لندع الطفل يتصرف بتلقائية ليحقق الاستقلالية فلا تمنعيه.
4-لا تنهري الطفل على الأخطاء التي يقوم بها خلال الصلاة فالرسول عليه الصلاة والسلام كان لايقوم من سجوده حتى ينزل الحسن عن ظهره.
5-من
الأخطاء الشائعة أخذ الطفل لأماكن الصلاة والأماكن المزدحمة للتعبد(مكة
_المدينة)فالأم لن ترتاح وتؤدي عبادتها كما يتوجب والطفل يتأزم ويتضايق من
الزحمة والأصوات العالية والحرارة وقد يتعرض للمرض فأنت تؤذين نفسك وطفلك.
6-إذا
لم يكن طفلك هاديء من الخطأ أن تأخذيه (عمرة) أنت هنا تثيري لديه الأشياء
السيئة والتي ينزعج منها حينها سيكره الذهاب معك لهذا المكان في المستقبل,
7-حاولي
عندما تأخذيه عمرة أن يكون المكان غير مزدحم وفيه هدوء وأن تجنبيه عن
الأشياء التي سوف تزعجه ثم اربطي هذه الرحلة بالوقوف عند محل ليشتري ما
يريده.
8-إذا كان الطفل لايحب أن يرى أمه بثياب الصلاة أو بلباس الخروج
فذلك يعني أن هناك ارتباط بين تصرف خاطيء من الأم (انفعال
–زجر-استعجال في الذهاب دون أن تستمعي إليه –لامبالاة
به......الخ)وبين الحالة التي كانت تلبس فيها غطاء الرأس فكأنه يرفض صورة
الأم التي ارتبطت في ذهنه وهو يريد الأم الهادئة لذا هو يطمئن عندما يزيل
الغطاء عن رأسها
مرحلة الطفولة ما بين 5 إلى 7 سنوات
1-الكلام
البسيط الهاديء على نعم الله وفضله(يكون لفت النظر له عن طريق الأشياء
المحسوسة لديه والتي يراها والتي لا تتغير( كالطعام
–الملابس-الماء-اليدين –العينين)وهكذا
2-.قد يسأل الطفل
أني أدعو الله ولكن الله لا يستجيب لي ,اربطي هذا الموضوع بأن الله عز وجل
بيعوض بأمر آخر فعندما يحضر الأب شيء للمنزل قولي له أن الله رزقنا شيء
آخر وهو خير لنا لكن غير الذي طلبناه فالله يعلم بالذي ينفعنا والذي يضرنا.
3-
لا تقولي للطفل أن الله يحب الصغار لأنه ربما يفهم أن الله لا يحب الكبار
وأن الله لن يحبه عندما يكبر ربما هذا الكلام يؤثر عليه فيجعله يتصرف
تصرفات الأطفال الصغار ويستمر عليها حتى لو كبر, اجعلي جوابك دائما له
أساسيات وأن يكون حقيقي ومقنع .
4-لابد أن يكون هناك قدوة صالحة يراها
الصغير أمام عينه:تصرفات الأم تجعل الطفل يكره الصلاة مثال(عندما تنتهي
الأم من الصلاة تتأفف من الشوب ,أو تقول نسيت الأكل على النار واحترق أو
تنفعل على الآخرين إذا لم يفتح أحد الباب لأنها كانت تصلي )هذه كلها
مؤثرات سلبية تؤثر على الطفل وكأنك تقولين له أن الصلاة مصيبة.
5-يجب
أن يكون البديل عن هذه التصرفات الخاطئة أن تقولي بعد الصلاة الحمدلله
ماأحلى الصلاة الآن ارتحت واطمأننت استخدمي عبارات إيجابية معبرة عن حبك
لله وللصلاة.ويجب أن يكون أثر هذا الكلام واضح على وجهك بتعابير جميلة
وهادئة ومبتسمة.يجب أن يرى الطفل أمه بعد الصلاة بأفضل حال.
6-إذا
طلب الطفل منك اللعب في وقت الصلاة قولي له إذا بنصلي يكون عندنا وقت طويل
لنلعب أما إذا أردت اللعب الآن يصبح الوقت قصير للعب فالصغير سوف يختار
اللعب بعد الصلاة لأن ذلك يفرحه أكثر.
7-عندما تنتهي من الصلاة اجلسي
مع طفلك عانقيه وقبليه واحكي له قصة صغيرة أو ادعي دعاء صغير مع ابتسامة
واجعليه يقلدك برفع اليدين (قولي له يارب يكبر)هو سوف يشعر بالأمان ويرتاح
ويفرح.
8-الطفل قد يضحك خلال تأديتك للصلاة وقد يضحكك :لاتنهريه وتقولي
له حرا استخدمي أسلوب هاديء وبيني له أهمية الصلاة لأنك تكلمين الله عز
وجل ومن الأدب أن لانضحك في الصلاة ,فالطفل الصلاة بالنسبة له ضابط وهو
يحاول أن يخرج من هذا النظام .
9-البتعاد عن أسلوب المواعظ والنقد
الشديد أو أسلوب التهديد والترهيب (لا تقولي إذا ما صليت الله ما بيحبك
والله سوف يحرقك بالنار أو مثل هذه الكلمات),من الأفضل عندما يصلي لوحده
أن تكافئيه دون أن تقولي له إذا صليت سوف أعطيك هدية فهذه (رشوة)وهو أسلوب
خاطيء في التعامل.
10- اتركي الطفل يصلي لوحده بدون إجبار