التقاتل والمزاحمة الشديدة عند الحجر الأسود لتقبيلهبل إن الأمر قد يصل إلى
المضاربة والمشاتمة وهذا لا يجوز لما فيه من الأذى للمسلمين ولأن الشتم
والضرب لا يجوز من المسلم لأخيه مطلقا . والصواب أن تقبيل الحجر سنة
والمحافظة على كرامة المسلمين واجب وفريضة فكيف نأتي بسنة لنضيع فريضة ثم
إن تقبيل الحجر سنة إذا كان لا يترتب على ذلك أذية على الطائف نفسه أو على
غيره فإذا كان في هذا أذية فينتقل الطائف إلى المرتبة الثانية التي شرعها
لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أن الطائف يستلم الحجر بيده ويقبلها
فإن كانت هذه المرتبة لا تمكن أيضا إلا بأذى أو مشقة فإنه ينتقل إلى
المرتبة الثالثة التي شرعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الإشارة
إلى الحجر باليد اليمنى مع التكبير ثم يمضي في طوافه .