الهلالية عضو جديد
الجنس : علم الدولة : المهنة : المشاركات : 25 تاريخ التسجيل : 10/01/2010
| موضوع: وصايا نبوية نافعة الثلاثاء يناير 12, 2010 10:53 pm | |
| وصايا نبوية نافعةخلق الله الخلق لعبادته وطاعته ، وخلقهم من أرواح وأجساد ، وأنزل لهم من الأحكام الشرعية والتكاليف التعبدية ما يقيم أبدانهم ويهذب أرواحهم ، وأخرج لهم من طيبات الأرض ما يحفظ أبدانهم وأرواحهمقال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }.
1 - السلامة في التقليل من الطعام والشراب :
قال تعالى: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
قال بعض الأطباء : إن هذه الآية اشتملت على نصف الطب . فإن أكثر الأمراض من التخم ، وإدخال الطعام على الطعام قبل هضم الأول .
وأحذر طعاماً قبل هضم طعام ***فمنــه دومــاً سائــر الأسقـام
وقد أوصى الرحمة المهداه - الرحيم بهم - أمته الاعتدال والاقتصاد في سائر شؤونهم ؛ حتى في عبادتهم ولم يفته أن يوصيهم بالاقتصاد في طعامهم
- الذي فيه سلامة أبدانهم - ، وإبعاد عطبهم وتلفهم وهلاكهم ؛ ذلك أن الإكثار من الطعام وما ينتج عنه من التخم والسمنة سبب رئيس لكثير من العلل القاتلة ؛ كالضغط والسكر ، وتصلب الشرايين ، والنقرس ، والأمراض السوداوية ، وكثرة السدد الكبدية والطحالية ، والعلل الرئوية والصدرية ، وغير ذلك مما هو معروف عند الأطباء مدون في كتبهم ونشراتهم الصحية .
ففي (( المسند )) وغيره ، قال صلى الله عليه وسلم : (( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا بد فاعلاً ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه )) . فلم يجز الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته أن يتجاوزوا قدر الثلث - والثلث كثير - ، والأفضل أن يقتصروا على لقيمات ؛ تكون دون الثلث بكثير لتقوى معدتهم على هضم الطعام ، والاستفادة منه ، ولكي تتمكن الأجهزة الأخرى من العمل ؛ كجهاز التنفس - الرئتين - ؛ لأن الإنسان إذا شبع ضغطت معدته على الحجاب الحاجز وهو بدوره يضغط على الرئتين ؛ فيمتنع النفس ويصبح صعباً ؛ مما يسبب له الكرب ، حيث يضعف القلب ويجهد ، وبالتالي لا يصل الأكسجين إلى الدم وإلى عروق الدماغ ، فلربما أدى إلى السكتات القلبية والدماغية ، وما يعقب ذلك من موت أو شلل
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في (( زاد المعاد )) (4/18) :
(( الأمراض نوعان : أمراض مادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبيعية ، وهي الأمراض الأكثرية ، وسببها إدخال الطعام على البدن ، قبل هضم الأول ، والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن وتناول الأغذية القليلة النفع ، البطيئة الهضم ، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة ، فإذا ملأ الآدمي بطنه من هذه الأغذية واعتاد ذلك أورثته أمراضاً متنوعة منها : بطيء الزوال وسريعه . فإذا توسط في الغذاء وتناول منه قدر الحاجة ، وكان معتدلاً في كميته وكيفيته، كان انتفاع البدن به أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير )) .
ومراتب الغذاء ثلاثة : أحدهما : مرتبة الحاجة . والثانية : مرتبة الكفاية . والثالثة : مرتبة الفضلة . فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه ، فلا تسقط قوته ، ولا تضعف معها، فإن تجاوزها ، فليأكل في ثلث بطنه ، ويدع الثلث الآخر للماء، والثالث لنفسه، وهذا من أنفع ما للبدن والقلب ؛ فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب ، فإذا ورد عليه الشراب ضاق النفس ، وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل ، هذا إلى ما يلزم ذلك من فساد القلب ، وكسل الجوارح عن الطاعات ، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن . هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً ، وأما إذا كان في بعض الأحيان فلا بأس به ، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم من اللبن حتى قال : والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً ، وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شبعوا ، والشبع المفرط يُضعف القوى والبدن ، وإن أخصبه ، وإنما يقوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته .
2 - الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من دعا إلى الحجر الصحي وطبّقه . عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد : ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون فقال أسامة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل ، وعلى من كان قبلكم ، فإذا سمعتم به بأرض، فلا تدخلوا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه )) (1) .
| |
|
المحبة لله و رسوله مؤسسة الموقع
الجنس : علم الدولة : المهنة : المشاركات : 1959 تاريخ التسجيل : 20/07/2009
| موضوع: رد: وصايا نبوية نافعة الأربعاء يناير 27, 2010 12:36 pm | |
| جزاكى الله الف خير و كما قلت من قبل مواضيعك رائعة حقا ربنا يجزيكى خيرا | |
|