وصل إلى لندن الداعية المصرى محمد السلامونى أملاً في أن يمكنه القضاء البريطاني من "القصاص" من مهاجمه، وذلك بعد قرابة عامين من الاعتداء الإرهابى العنصرى الذي تعرض له إمام "المسجد الكبير" في العاصمة البريطانية، والذي تسبب في إصابته بفقدان البصر.
واضطرت وزارة الخارجية المصرية، التي كانت محط انتقادات الشيخ متهما إياها بالتقصير في متابعة قضيته وحماية حقوقه، إلى التدخل لتأمين تأشيرة دخول للسلاموني إلى المملكة المتحدة، بعدما رفضت القنصلية البريطانية بالقاهرة منحه تلك التأشيرة عدة مرات.
وبالفعل عاد الشيخ السلاموني إلى لندن، حيث كان في استقباله عدد من مسئولي السفارة المصرية بالعاصمة البريطانية، وتم إنهاء إجراءات الإقامة الخاصة به وتسكينه في المركز الثقافي الإسلامي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزارة الخارجية "نجحت في تأمين منح الشيخ محمد السلامونى تأشيرة دخول للمملكة المتحدة، ليواصل استئناف نشر رسالة الدين الإسلامي الحنيف كمبعوث للأزهر الشريف".
وكان الشيخ محمد السلامونى قد تعرض لـ"اعتداء عنصري"، من قبل شخص أيرلندي الأصل، يدعى "ريان دونيجان"، في العاشر من أغسطس 2007، أثناء تواجده داخل المركز الإسلامي في لندن، مما أدى إلى إصابته بفقدان البصر.
كما أضافت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أن السفارة المصرية "تابعت الحالة الصحية لفضيلته، وحرصت على إجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات المعنية بالمملكة لضمان ملاحقة الجاني وحصول الشيخ على التعويض اللازم".
وكان الشيخ السلاموني قد اتهم وزارة الخارجية والمركز الإسلامي بالتقصير معه، مما أدى إلى إهدار حقوقه القضائية، مما نجم عنه الحكم لصالح المتهم البريطاني بـ"البراءة".
وأوضح الشيخ أن المركز لم يقدم له أي مساعدة باستثناء المساعدة الطبية بعد إصابته في الاعتداء العنصري، كما أشار إلى أن وزارة الخارجية لم توفر له محاميا ليوضح موقفه أمام القضاء البريطاني.