:D
أوصى رسول الإنسانية صلوات ربي وسلامه عليه بالشباب فقال " أوصيكم بالشباب خيراً. فإنهم أرق أفئدة.. لقد بعثني الله بالحنيفية السمحة.. فحالفني الشباب وخالفني الشيوخ ". رواه البخاري.
والشباب هم عماد الحاضر وأمل المستقبل
تذكر يا أخي – كما يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله – " أن دعاة الشر لا يتعبون ولا يبذلون جهداً، ولكن التعب وبذل الجهد على دعاة الخير فداعي الشر عنده كل ما تميل إليه النفس من العورات المكشوفه، والهوى المحرَم. أما داعي الخير فما عنده إلا المنع !!
ترى البنت مكشوفة فتميل إلى اجتلاء محاسنها، فيقول لك: غضّ بصرك عنها، ولا تنظر إليها..
ويجد التاجر الربح السهل من الربا، يناله بلا كد ولا تعب، فيقول له: دعه وانصرف عنه، ولا تمد يدك إليه..
ويبصر الموظف رفيقه يأخذ من الرشوة في دقيقة واحدة ما يعادل مرتبه عن ستة أشهر، فيقول له: لا تأخذها، ولا تستمتع بها.
يقول لهم داعي الخير: اتركوا هذه اللذات الحاضرة المؤكدة لتنالوا اللذات الآتية المغيّبة.
إن من عجائب حكمة الله أن جعل مع الفضيلة ثوابها: الصحة والنشاط. وجعل مع الرذيلة عقابها: الانحطاط والمرض. ولربّ رجل ما جاوز الثلاثين يبدو مما جار على نفسه من الرذيلة والموبقات كابن ستين، وابن ستين يبدو من العفاف كشاب في الثلاثين".
* إذا أذنبت ذنبا فتب إلى الله. وكلما عدت إلى ذلك الذنب جدد التوبة بشروطها، ولا تستهن بها و قم إلى الصلاة، وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله تعالى لذلك الذنب إلا غفر له " رواه أحمد.
* عد إلى ربك يا أخي، رب العصاة، لا رب التائبين فقط، ولا تيأس فحتى لو أتيت الله تعالى بملء الأرض خطايا لا تشرك به شيئاً لأتاك بملء الأرض مغفرة، فاستعن بالله ، والجأ إليه، ليساعدك على تبيان الحق، ويرزقك اتباعه.
رأى عيسى عليه السلام عاصياً فأخذ بيده إلى بيت المقدس. فلما وصلا إلى بيت المقدس، قال العاصي: يا عيسى اتركني، أخشى أن أدنَس بيت المقدس. فأوحى الله إلى عيسى: أخبر ذلك العاصي أنني قد تبت عليه. وعزتي وجلالي لكلمته تلك أفضل عندي من عبادة سبعين سنة.
أي أن اعترافه بأنه كان مذنباً، وخشيته أن يدنس بتلك المعاصي بيتا من بيوت الله كان سببا في توبة الله عليه.
* تذكر أنك مهما بعدت عن الدين فليس لك في النهاية إلا الله..
انظر إلى المستشفيات كم فيها من شباب يتألم.. فلا تغتر بصحتك..
وانظر إلى القبور كم فيها من صفوة الشباب من مات في حوادث السيارات، أو من داهمته المنية وهو غير مستعد لذلك اللقاء..
* لا تتصور أنك إذا كنت تعبد الله، فلا بد أن تنجح في الإمتحان بدون عمل ولا مذاكرة!!
ولا بد أن تتقاضى مرتبا عاليا ورزقا وفيراً وأنت جالس في بيتك!!
وأن ترزق بمتع الحياة وأنت لا تكد ولا تعمل!!
ألست تعبد الله وحق على الله تعالى أن يعطيك؟
إن كنت تظن هذا فأنت واهم.. أو أنك فهمت خطأ أن هذه هي النتيجة الحتمية للطاعة!!.
تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن أحب" رواه أحمد.
* لا تظنن يا أخي أن التقدم العلمي بدون إيمان ينفع، ولا تظنن أن المال من دون ورع ينفع .. بل هو وبال على صاحبه .. فكم من شباب شغلتهم الدنيا عن الآخرة .. وكم من أناس شغلهم الدينار عن المصحف ..
* إياك أن ترى لنفسك ميزة على الآخرين بتقواك أو عبادتك، فإن أكثر الناس خشية لله ليس من يزدري العصاة ويحتقر المذنبين، بل هو من يشفق على الخاطئين ويرشدهم إلى طريق الهداية والتوحيد. والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: " بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم " .
*حذار أن تغتر بأعمالك الصالحة.. واحذر من المنّ على الله بالأعمال فإن ذلك ماحق لأعمالك..
** أحسن معاملة الآخرين فالناس لا تنسى إساءة المسيء ولو غفرها الله لك، وقابل إساءته بإحسان. وخصّ أهلك بخير ما عندك فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول " خيركم خيركم لأهله".
* انزع سهم النظرة العابثة من قلبك إذا انغرس فيه، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركه مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه".
* حذار من المجلة الفاتنة، والصور الهابطة. ومناظر الفيديو كليب الساقطة.. والأغاني الماجنة..
يقول أحد المنصَرين: كأس وغانية يفعلان بالأمة المحمدية ما لا يفعله ألف مدفع.. فأغرقوها في حب المادة والشهوات..
* إذا ألححت بالسؤال على إنسان سخط منك واشتاط غيظاً، وإن أنت أكثرت في السؤال على الله تعالى كان إليك أقرب في الإجابة. فاكثر من الدعاء لله فلن يخيبك الله أبدا. " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " البقرة 186
* لا تضيع وقتك فيما لا فائدة منه. وليتذكر من يضيع وقته في جلسات الالعاب والأفلام والأغاني والجلسات الطويلة على الإنترنت في المحادثات العابثة ( chat ) لأنها ستكون حسرة على صاحبها.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار، وكان ذلك المجلس عليهم حسرة ".
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه