تذكر
اخى المسلم انك عبد لله وحده تفعل ما يأمر به وتنتهى عما ينهى عنه الله عز
وجل ... وتذكر انك ستسأل يوم القيامة عما فعلت في عمرك ....
ثانياً ... اود ان ابدا موضوعى ببعض الفتاوى عن تحريم الاغاني ثم الادلة على التحريم ...
( الفتوى الأولى )
الاستماع للأغاني العاطفية
السؤال :سائلة من العراق تقول أنا أقوم بالواجبات الدينية من الصلاة والصوم وقراءة القرآن بكل إخلاص ومع ذلك
استمع للأغاني العاطفية والخالية من ذكر الخمر وما شابه ذلك من المحرمات هل يصح ذلك أفيدونا أفادكم الله ؟
الجواب :ننصحك
بألا تسمعي الأغاني مطلقا لأنها شر ولأنها تفضي إلى فساد كبير في القلوب
وننصحك بسماع إذاعة القرآن فإن فيها الخير الكثير، وسماع برنامج نور على
الدرب ، وسماع الأحاديث النافعة المفيدة، أما سماع الأغاني فاتركيها
واحذريها لأن شرها كبير وقد قال الله سبحانه : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [سورة لقمان
الآية 6] الآية.قال أكثر أهل العلم إن لهو الحديث هو الغناء وقال عبد الله
بن مسعود رضي الله عنه : (إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء
البقل) وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه هو من أصحاب الرسول رضي الله عنه
ومن علمائهم رضي الله عنهم أجمعين وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال : (ليكونن من أمتي أقواما يستحلون الحر والحرير والمعازف) فأخبر أنه
يكون في آخر الزمان قوم يستحلون المعازف وهي الملاهي والأغاني . فنسأل
الله أن يحمينا وإياكم وجميع المسلمين من شرها ، وأن يثبت الجميع على
الهدى إنه سميع قريب .
المصدر :مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع
الشيخ ابن باز
( الفتوى الثانية )
حكم سماع الأغاني الدينية والوطنية
السؤال :سبق
أن استفسرنا من فضيلتكم عن سماع الأغاني وأجبتمونا بأن الأغاني الماجنة
حرام سماعها، لهذا ما حكم سماع الأغاني الدينية والوطنية وأغاني الأطفال
وأعياد الميلاد، علما بأنها تكون دائما مصحوبة بعزف سواء في الراديو أو
التلفزيون؟
الجواب :العزف
حرام مطلقا، وجميع الأغاني إذا كانت مصحوبة بالعزف فهي محرمة، وأما أعياد
الميلاد فهي بدعة، ويحرم حضورها والمشاركة فيها لقول الله سبحانه: {وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} [لقمان الآية 6] الآية قال أكثر المفسرين - لهو
الحديث- هو الغناء ويلحق به أصوات المعازف، قال عبد الله بن مسعود رضي
الله عنه: الغناء ينبت النفاقفي القلب كما ينبت الماء الزرع ، وفي صحيح
البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون
الحر
والحرير والخمر والمعازف) والحر: بالحاء المهملة والراء الفرج الحرام،
والحرير: معروف، والخمر: كل مسكر، والمعازف: الغناء وآلات اللهو، وفي
الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد) والاحتفال بالموالد من المحدثات:
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا أمر به وهو أنصح
الناسللأمة وأعلمهم بشرع الله. وأصحابه رضي الله عنه لم يفعلوه، وهم أحب
الناس للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأحرصهم على
اتباع السنة ولو كان
خيرا لسبقونا إليه، والأدلة في هذا كثيرة والله المستعان ولا حول ولا قوة
إلا بالله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
المصدر :مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الأول
الشيخ ابن باز
( الفتوى الثالثة )
نص السؤال :ما حكم رقص النساء فيما بينهن في العرس وغيره أفتونا أثابكم الله؟
نص الفتوى :الحمد لله
لا
بأس برقص النساء بمناسبة الزواج وضربهن بالدف مع شيء من الغناء النزيه؛
لأن هذا من إعلان الزواج المأمور به شرعاً، لكن بشرط أن يكون ذلك في محيط
النساء فقط، وبصوت لا يرتفع ويتجاوز مكانهن، وبشرط التستر الكامل؛ بحيث لا
يبدو شيء من عورة المرأة في حالة الرقص؛ كسيقانها وذراعيها وعضديها، وإنما
يبدو منها ما جرت عادة المرأة المسلمة بكشفه في حضرة النساء.
الشيخ الفوزان. ( الفتوى الرابعة )
س: ما حكم الغناء، والاستماع إليه؟الغناء:
هو التلحين بالأشعار، والتطريب بإلقائها، سيما إذا اشتملت على الحب،
والغرام، ووصف الخدود والقدود، فمثل هذا محرم؛ لأنه يدفع إلى فعل الفواحش،
واقتراف المُحرمات، وفي الحديث: إن الغناء ينبت النفاق في القلب، كما ينبت
الماء الزرع، فلا يجوز إنشاده على تلك الصفة، ولا يجوز الاستماع إليه،
لأنه فتنة. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين وهذه هى الادلة الواضحة عن التحريم لكل من اراد ان يتأكد من الموضوع ...
أدلة تحريم الأغاني من القرآن الكريم
قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]
قال
حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله:
اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه
الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).
قال ابن القيم
رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد
صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله
تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ، فقال: والله الذي لا إله غيره
هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه
الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).
وكذلك قال جابر وعكرمة
وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و
غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على
هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).
ولقد قال
الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير
الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام
ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا
وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم
الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد
شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا
يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".
وقال تعالى: { واستفزز من
استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد
وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء]
جاء في تفسير
الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع
إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي
في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان
من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
و قال الله عز وجل: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما } [الفرقان: 72].
وقد
ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا
الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: { والذين لا
يشهدون الزور } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال
أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من
يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن
لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما
يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله
عز وجل: { و إذا مروا باللغو مروا كراما } قال الإمام الطبري في تفسيره: {
وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك
بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }