العلامـــة الثالثة: يأجوج ومأجوج
ياجوج ومأجوج طائفتان من نسل نوح عليه السلام
قال تعالى : "وجعلنا ذريتهم هم الباقين"
فنـوح عليه السلام له ثلاثة من الأولاد
ســـام و حــــام ويــــافث
فسام أبو العرب، وحام أبو السودان، ويافث أبو الترك،
ومما يدل على ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ولد لنوح ســام وحــام ويـــافث
فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم،
وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير
فيهم، وولد حام القبط والبربر والسودان"
وصفـــــــــــــــــهم
نفس أوصاف الترك المغول
(عراض الوجوه-صغار الأعين-صهب الشعور
(سواده يضرب إلى البياض أو الكدرة)-
كأن وجوههم المجان المطرقة
(أي التروس المستديرة)،
وجاء بهذا الوصف حديث رواه أحمد
مكانـــــــــــــهم
كما نعلم جميعا يأجوج ومأجوج موجودتان الآن
وهما محبوستان خلف السَّد الحصين المنيع السميك
الذي بناه عليهم ذو القرنين
بسبب إفسادهم وشرورهم
وهذا السد موجود على الحدود التركية الروسية قريباً
من جبال القوقاز
كما دل على ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما
وهو مذكور عند أكثر المفسرين حيث قال:
(وهو في منقطع بلاد الترك مما يلي أرمينيا
وأذربيجان)
ولا يستطيع أحد الوصول إليهم وإخراجهم،
وإنما يكون خروجهم عندما يأذن الله لهم بالخروج
وسيكون خروجهم بعد قتل عيسى عليه السلام
للدجـــال
محاولات الخروج
منذ ان حبسوا وهم يحاولون الخروج، ويحاولون كل
يوم ثقب هذا السور لكي يخرجوا،
حتى إذا كادوا أن يروا شعاع الشمس يقول الذي
عليهم ارجعوا سنفتحه غداً
فيرجعون ويأتون باليوم الثاني وإذا بالسد عاد كما
كان
خـــــــــــــروج يأجوج ومأجوج
فتنة ياجوج ومأجوج عامة وشرهم كبير جدا لا
يستطيع أحدا أبدا دفع شرهم
وحين ياذن الله بخروجهم
بمعنى ان نبى الله عيسى وأصحابه او اتباعه لا
يجدون اى مكان على الارض
تخيلوا لا يوجد موضع شبــر يفرون منه من شر
يأجوج ومأجوج
ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون
بسهامهم إلى السماء
فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولون قهرنا أهل الأرض
وعلونا أهل السماء
فيوحى الله تعالى الى
عيسى عليه السلام بان يلجأ وأتباعه الى
طـــــــور سيناء فى مصـــر
فيبعث الله عليهم نغفاً
(دود يكون في أنوف الإبل والغنم)
في أقفائهم فيقتلهم بها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس
محمدٍ بيده
"إن دواب الأرض لتسمن شكراً من لحومهم ودمائهم".
ملاحظـــة:
لماذا اختار الله تعالى عيسى عليه السلام
لينزل اخر الزمان ويقتل الدجال ويتبعه المؤمنون
ويكون مرشدا ضد شر يأجوج وماجوج
قال ابن حجر في فتح الباري:
"قال العلماء:
"الحكمة في نزول عيسى دون غيره من الأنبياء الرَّد
على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه،
فبيّن الله تعالى كذبهم وأنه الذي يقتلهم"
وفيه أيضًا رد على النصارى الذين يزعمون إلهيته،
فيكذبهم الله بنزول عيسى وإعلانه بشريته، بل
وإسلامه بكسر الصليب وقتل الخنزير
ورفض الجزية
(أى عدم قبول الجزية فإما الاسلام إما فلا)
كما ان لنا ملاحظة
أن عيسى عليه السلام سينزل عند المنارة البيضاء
فى دمشق
قال صلى الله عليه وسلم :
"ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق" (رواه الطبراني)
وأول ما يفعله بعد نزوله هو أن يبدأ بالصلاة
فهو ينزل وقد أقيمت صلاة الصبح وتقدم المهدي ليصلي بالناس
وما أن يرى نبي الله عيسى عليه السلام
حتى يتأخر ليقدمه لكي يأم الناس
فيأبى عيسى عليه السلام أن يتقدم
لماذا يرفض عيسى عليه السلام
إمامة الناس فى الصلاة ؟؟؟
قال ابن الجوزي:
"لو تقدم عيسى إمامًا لوقع في النفس إشكال وقيل:
أتراه تقدم نائبًا أو مبتدئًا شرعًا،
فصلّى مأمومًا لئلا يتدنس بغبار الشبهة وجهُ
قوله صلى الله عليه وسلم:
"لا نبي بعدي"