الجنس : علم الدولة : المهنة : المشاركات : 1959تاريخ التسجيل : 20/07/2009
موضوع: ماذا أفعل قبل أن يأتي رمضان ؟ السبت يوليو 31, 2010 2:36 pm
ماذا أفعل قبل أن يأتي رمضان؟ أحاول أن أضع أمامي الهدف من الصيام وهو الآية الكريمة "يا أيُّها الذينَ آمَنوا كُتِبَ عليكُمُ الصيامُ كما كُتِبَ على الذين مِن قبلكم لعلَّكُم تتَّقون " أي أن المقصود من الصيام هو أن أصبح تقياً... أي أن أخشى الله عز وجل وأجعل بيني وبين غضبه وقاية بأن أُخلص نيتي لله عز وجل ثم أتَّبع أوامر الله تعالى وأجتنب نواهيه ... لذا يجب أن أعلق هذه الآية في مكان يراه أهل البيت جميعاً مع ملاحظة وضع خط تحت الكلمتين "لعلكم تتقون" أو كتابتهما بخط كبير واضح .
أبدأ الاستعداد وتمرين نفسي من الآن كي أكون في رمضان من المتقين الفائزين برضوان الله وجناته .
أحاول تغيير عادة سيئة من عاداتي واستبدالها بعادة حميدة فإذا كنت أعتاد السهر إلى وقت متأخر حتى تضيع مني صلاة الفجر مثلاً فيجب أن أعوِّد نفسي - بالتدريج مع الاستعانة بالله والدعاء – على النوم المبكر من أجل الاستيقاظ قبل الفجر لقيام الليل وصلاة الفجر.
أحاول تحسين أخلاقي بالابتعاد عن خُلُق سيء كنت أفعله، وأستبدله بخُلُق حَسَن .... فإذا كنت فضولي مثلاً ، فيمكنني أن أستبدل هذا الخُلُق بالسؤال عن أماكن سكن اليتامى والأرامل ، والبحث عنها لأدل عليهم الآخرين من أقاربي ومعارفي لكي يحاولوا رعايتهم وكفالتهم ، فأنال بذلك أجر كفالة اليتامي .... لأن الدال على الخير كفاعله . ولنا أن نتخيل : إذا كان حُسن الخُلُق من أثقل الأعمال في الميزان فما بالنا إذا اقترن حُسن الخُلُق بالصيام والقيام ؟!!
أَرفِق بنفسي في عبادتي لله فأقوم بعمل خطة تدريجية لقيام الليل مثلاً فأبدأ بركعتين قبل أذان الفجر ولو بخمس دقائق و لا أنسى أن الدعاء مستجاب يقيناً في هذا الوقت .... وبعد أن أعتادها أجعل قراءتي في القيام بسور أطول وفي المرحلة التالية أستيقظ قبل الفجر بربع ساعة ليكون لدي وقت للتسبيح والاستغفار حتى أذان الفجر, فإذا تبقى لي وقت قبل أذان الفجر قمت بتلاوة بعض آيات القرآن من المصحف بعد التسبيح والاستغفار فإذا شعرت بحلاوة قيام الليل وصارت نفسي تهفو إليه استيقظت قبل الفجر بنصف ساعة عدداً أكبر من الركعات ....
إذا كانت هناك شحناء أو بغضاء نحو أحد فيجب أن أستعين بالله لكي يطهِّر قلبي منها وأبادر إلى مصالحته وأنا أذكر حديث النبي " و خيرُهُما الذي يبدأُ بالسلام " ، ثم الدعاء له بالمغفرة ، حتى أدخل شهر رمضان نقي الصدر ، سليم القلب ، فتكون المغفرة أقرب ، ولأن هذه هي الطهارة الداخلية .
أعوِّد نفسي – بالتدريج – على (الطهارة الخارجية ) بأن أتوضأ في غير أوقات الصلاة ، مثل: قبل النوم وقبل الذهاب لدرس علم ديني وقبل الخروج من المنزل و لا أنسى أن أصلي ركعتي سُنَّة الوضوء فقد كان سيدنا بلال كلما أحدث توضأ وصلى ركعتين فكانت النتيجة أن سمع النبي خشخشة (صوت )نعلية في الجنة !! كما كان البخاري يغتسل و يصلي قبل أن يكتب الأحاديث النبوية !!!
إذا كان لديَّ أمانات كشريط مثلاً أو كتاب... أو أي شيء أقترضته ونسيت أن أرده فيجب أن أبادر بردها لأصحابها على الفور .
أطلب من أصحاب الحقوق عليَّ أن يسامحوني ، سواء كنت اغتَبتُهم أو ظلمتهم أو غير ذلك ... فإن لم يتيسر لي ذلك قمتُ بالدعاء لهم : " اللهم اغفر لي ولوالدّيَّ ولِمَن كان له ُحقٌ عليَّ "
أحاول أصِل أرحامي وجيراني ، وأخوتي في الله وأهدي كل منهم –قدر الإمكان – طبقاً من التمر ليفطروا عليه وأنال ثواب صيامهم جميعا .
أحاول أن أُدخل السرور على قلوب المكروبين أو المستضعفين ، ولو بكلمة طيبة ، أو ابتسامة حانية، كما أُبَشِّرهم بكرم الله وعطاءه في رمضان ليبتهجوا ، و أذكِِّرهم بأن السعادة الحقيقية هي الفوز برضوان الله والجنة ، والنجاة من النار، كما لا أنسى إهدائهم دعاء الكرب كما ورد في القرآن الكريم : " لا إله إلا أنتَ سُبحانك إنِّي كُنتُ من الظالمين" " حسبي اللهُ لا إلهَ إلا هو عليهِ توكَّلتُ وهوَ ربُّ العرش العظيم " ، " وأفوَّضُ أمري إلى الله إنَّ اللهَ بصيرٌُ بالعِباد" ، "إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله " وكما ورد في سُنَّة الحبيب : " اللهم إنِّي أعوذُ بك مِن الهَمِّ والحَزَن وأعوذُ بكَ من العَجز والكسَل، وأعوذُ بِكَ من الجُبن والبُخل وأعوذُ بك من غَلَبَةِ الدَّينِ وقهرِ الرِّجال " . " لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان رب السماوات السَّبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالَمين " كما أذكِّرهم بحديث الرسول: " مَن لَزِمَ الاستغفار جعل الله له من هَمٍّ فرجا ومن كل ضيقٍ مَخرَجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب "