كان أهل أنطاكية قوما لا يؤمنون بالله ، فأرسل الي اليهم عيسى - عليه السلام - اثنين من أصحابه رسلا اليهم بأمر الله ، فكذبوهما ، فأرسل اليهم ثالثا ؛ تقوية لأمر الاثنين ، ولكن أهل أنطاكية لم يزدهم ذلك الا تكذيبا ، بل قالوا للرسل : انا نتشاءم منكم ومن دعوتكم ، بل ان لم تنتهوا ؛ لنعذبنكم عذابا شديدا . فقالت لهم الرسل : شؤمكم معكم من أنفسكم بسبب تكذيبكم الحق ، فأنتم قوم فاقسون ، اذ ندعوكم الى الله ، فترموننا بالشؤم.
وكان حبيب بن موسى النجار ، يعبد الله فى الغار ، فلما سمع بخبر الرسل نزل من الغار ، وجاء يدافع عن الرسل ، ويقول لقومه : ما لكم لا تعبدون الله الذى اليه ترجعون ؟
فأنا أعبد الله ، وان عبدت غيره من الآلهة ، فان أرادنى بضر ، فلن تنفعنى الآلهة ، وسأكون فى ضلال واضح ، فلما رأى قومه قد هموا بقتله ، صرح بايمانه أكثر ؛ ليكونأشد صلابة ، فقال لهم ( انى آمنت بربكم فاسمعون ) فوثبوا عليه فقتلوه ، فأكرمه الله بدخول الجنة ، فلما دخلها ، تمنى أن لو يعلم قومه ما انتهى اليه حاله من دخول الجنة ، فيؤمنوا مثل ما آمن ، فأنزل الله على قومه صيحة من السماء فأخذتهم وأهلكتهم بسبب تكذيبهم وكفرهم .
انتظروا أن شاء الله مثل هذه القصص كل يوم قصة وأرجو أن تنال أعجابكم
صلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آلهه وصحبه وسلم