حَتَّى الحجر أحبّه ..!!
هو محمد صلى الله عليه وسلم..
أحبه كل من رآه
تَفرّس في وجهه عالم اليهود - آنذاك - فقال مُباشرة :
فلما استثبتُّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عَرَفْتُ أن وجهه ليس بِوَجْه كَذَّاب . رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: هذا حديث صحيح ، ورواه ابن ماجه والدارمي والحاكم في المستدرك وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرِّجاه .
ورواه عبد بن حميد في مسنده . وصححه الشيخ الألباني .
مُحمدٌ صلى الله عليه وسلم لم يُعهَد عنه كذب لا قبل البعثة ولا بعدها
محمدٌ صلى الله عليه وسلم عُرِف بالأمانة قبل البعثة .. فقد كانوا يُسمّونه بـ ( الأمين )
أحبّه
صلى الله عليه وسلم القريب والبعيد ..
حتى قال عمرو بن العاص رضي الله عنه : إني قد كنت على أطباق ثلاث : لقد رأيتني وما أحد أشدّ بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مِنِّي ، ولا أحب إلي أن أكون قد اسْتَمْكَنْتُ مِنه فقتلته ، فلو مِتّ على تلك الحال لكنت من أهل النار ، فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعك ؛ فبسط يمينه . قال : فَقَبَضْتُ يدي . قال : مالك يا عمرو ؟ قال : قلت : أردت أن أشترط . قال : تشترط بماذا ؟ قلت : أن يُغْفَر لي . قال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ، وأن الهجرة تَهدم ما كان قبلها ، وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجَلّ في عيني منه ، وما كنت أُطِيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له ، ولو سُئلتُ أن أَصِفَه ما أَطَقْتُ ؛ لأني لم أكن أملأ عيني منه ... رواه مسلم .
حَوّل العداوة الْمُتأصِّلة إلى مَحبّة صادِقة !
أحبّه كل شيء .. حتى أحبّته البِقاع !
أحبّه جبل صَلب ( جبل أُحُد ) فقال عليه الصلاة والسلام:
[هذا جبل يُحِبّنا ونُحِبّه]. رواه البخاري ومسلم .
أظْلَمَتْ المدينة لما فقدت شخصه عليه الصلاة والسلام ..
قال أنس رضي الله عنه : لما كان اليوم الذي دَخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه المدينة أضاء منها كل شيء ، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء . وما نَفَضْنَا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي - وإنا لِفي دَفْنه - حتى أنكرنا قلوبنا . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه .
أحبه جِذع نَخلة ؛ فَحَنّ إليه كما تَحِنّ الإبل إلى صغارها !
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها ، فلما صُنِع له المنبر ، وكان عليه ، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العِشار ! حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يده عليها ، فَسَكَنَتْ . رواه البخاري .
فلا يُبغِضه عليه الصلاة والسلام إلا مأفون حاقد ..
لا يُبغِضه صلى الله عليه وسلم إلا من امتلأ قلبه غيظا وغِلاًّ
ولا يُحبه إلا كل ذي نفس زكية ..
فهو عليه الصلاة والسلام طيب يُحب الطّيبين ويُحبّه الطّيبون ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى كل من أقتفى أثره..