علامات الساعة (4)

العلامة الخامـــسة : الدابــــة

دابـــة أخر الزمـــان
أمر مؤكد حدوثه فى القران والسنة
قال تعالى :
(وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض
تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون)

ميعاد الخروج
هذه العلامة قرينة طلوع الشمس
فإما أن تسبقها أو أن تليها

كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم


"إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها
وخروج الدابة على الناس ضحى
فأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً"
(رواه مسلم وأحمد وأبوداود وابن ماجة)


نوع الدابة
لم اجد حديث مؤكد أو صحيح لتحديد نوع الدابة
لكن أورد لكم ما قد قيل فيها

اولا : قول القرطبى
انها فصيل ناقة صالح عليه السلام
واستشهد بما رواه أبو داود عن حذيفة ابن اسد
قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة.....
( فذكر الحديث وفيه )
( لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام )
معنى هذا الحديث ان الفصيل (صغير الناقة)
لما قتلت الناقة هرب وفر فانفتح له حجر
فدخل في جوفه ثم انطبق عليه فهو فيه
حتى يخرج بإذن الله عز وجل
واستشهد بان كلمة (يرغو) يأتى مع الإبل


ثانيا : قول اخر منسوب الى القرطبى
أنها الثعبان المشرف على جدار الكعبة
التي اقتلعتها العقاب حين أرادت
قريش بناء الكعبة


ثالثا : اقوال فى ان الدابة هى الجساسة
التى التقى بها تميم الدارى فى رحلته الشهيرة
التى التقى بها بالدجال
وحدث بها رسول الله عند عودته
لكن لا يوجد حديث او رواية مؤكدة تجزم بان الدابة
هى الجساسة
(سميت الجساسة لانها كانت
تجس الاخبار الى الدجال)
عموما اينما كانت فهى دابـــــــة
وصــــــــــــفها
أيضا لم اجد أثر صحيح فى وصفها
الا انه قيل انها دابة عظيمة الخلق
لها ريش وزغب وقوائم
(زغب: ما يعلوا الغثاء من الوبر فإذا كبر تساقط)


مهـــمـــتها
تخرج الدابة وتكلم الناس كما فى قوله تعالى
( أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ) النمل


ويكون معها خاتم سليمان
وعصا موسى
وتسم المؤمن والكافر
بمعنى
ان المؤمن تجلو وجهه حتى يشرق
وأما الكافر فتختم وجهه بالخاتم
بعلامة الكفر والعياذ بالله
حتى ان الناس يعرفون من هو المؤمن
ومن هو الكافر
عن أبو هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"تخرج الدابة معها خاتم سليمان
وعصا موسى فتجلو وجه المؤمن
وتختم أنف الكافر بالخاتم حتى إن أهل الخوان
ليجتمعون فيقال ها ها يا مؤمن
ويقال ها ها يا كافر ويقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا
كافر"
(رواه أحمد وأبوداود)



مكــــان الخروج
مكان خروجها غير مؤكد
ويقال انها ستخرج من مكة المكرمة
من اعظم المساجد


كما روى الطبرانى عن حذيفة بن أسيد قال :
(تخرج الدابة من أعظم المساجد ، فبينا هم إذ دبت
الأرض ، فبينا هم كذلك إذ تصدعت)ا

لماذا الخروج
قال تعالى :
(وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض
تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون)


وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
( وقع القول يكون بموت العلماء وذهاب العلم ورفع القرآن )
ثم قال
( أكثروا من قراءة القرآن قبل أن يرفع.
قالوا هذه المصاحف ترفع، فكيف بما في صدور
الرجال؟!
قال : يُسرى عليه ليلا فيصبحون منه قفرا ،
وينسون ( لا إله إلا الله )
ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم
وذلك حين يقع عليهم القول )


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
اجمعين